وقع انفجار ضخم في حارة الزهور في منطقة دف الشوك في حي التضامن جنوب العاصمة دمشق، وذلك عصر أول أيام عيد الأضحى، وقال التلفزيون الرسمي إن سيارة مفخخة انفجرت في حي الزهور بمنطقة دف الشوك وأحدثت أضرارا كبيرة، وفي حصيلة أولية قال التلفزيون إن خمسة مواطنين على الأقل قتلوا وجرح نحو ثلاثين آخرين.
إلا أن شهود عيان في المنطقة قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن الأشلاء كانت على الأرض للعشرات والانفجار وقع في سوق الخضراوات الواقع بإحدى الساحات الرئيسية في الحي، وأمام جامع عمر بن الخطاب، ولفتوا إلى أن الساحة كانت تعج بالأطفال والناس في أول أيام العيد.
وشوهدت سيارات الإسعاف تتجه إلى الموقع، كما حضرت القوات النظامية، وبدأت بإطلاق النار لتفريق المتجمهرين في موقع الانفجار، كما أكد ناشطون أن قوات الأمن قامت بإطلاق نار على شاب كان يصور الموقع وأردته قتيلا. وبث ناشطون مقاطع فيديو تظهر حجم الدمار الذي خلفه الانفجار، حيث بدت أكثر من أربعة أبنية وقد تضررت بشكل كبير وانهارت أجزاء منها، وتحدث سكان عن وجود ضحايا تحت الأنقاض. كما قدروا عدد القتلى بالعشرات.
وكانت منطقة دف الشوك بحي التضامن، قد شهدت تفجيرا منذ يومين بهجوم سيارة مفخخة على حاجز عند أول طريق التضامن أدى إلى مقتل كافة العناصر الموجودة عند الحاجز. بالتزامن مع ذلك اشتد القصف المدفعي من قبل قوات النظام على أحياء دمشق الجنوبية القدم والعسالي والمادنية. وذلك في وقت اتهمت فيه القيادة العامة للقوات المسلحة السورية، «الإرهابيين» بخرق الهدنة في كل من دير الزور وإدلب وحمص ودرعا وريف دمشق. وأشار بيان صدر عن القوات المسلحة عصر يوم أمس، بأنها ستقوم بالتعامل مع هذه الخروقات والرد على مصادر النيران والتصدي للمجموعات المسلحة.