كشف الدكتور حبيب زين العابدين، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أن قطار المشاعر المقدسة نقل خلال 3 ساعات في أول أيام عيد الأضحى المبارك نحو 700 ألف حاج من مزدلفة إلى منى، فيما تم إصدار 540 ألف تذكرة لتمكين الحجاج من استخدام القطار.
وأشار زين العابدين في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحجاج لجأوا للقطار لاختصار المدة الزمنية في الانتقال بين المشاعر حيث لا تتجاوز فترة الرحلة بين مزدلفة ومنى أكثر من 7 دقائق وهو الأمر الذي أسهم في إراحة الحجاج الذين كانوا يمضون 10 ساعات لدى استخدامهم الحافلات.
وأوضح زين العابدين، الذي يشرف أيضا على قطار المشاعر أن 200 ألف حاج دخلوا القطار أمس بطريقة غير نظامية بعضهم لا يحمل التذاكر افترش بعضهم الساحات، إلا أن مسؤولي القطار قابلوهم بمرونة وسمحوا لهم باستخدام القطار، مشيرا إلى أن سعر التذكرة لا يتجاوز 250 ريالا شاملة رحلة الحج كاملة.
ونفى زين العابدين ما تردد أمس من قبل بعض مستخدمي الشبكات الاجتماعية حول توقف القطار، مؤكدا أن ذلك لم يحدث على الإطلاق مبينا أن الشركة الصينية العاملة في تشغيل القطار ستنهي أعمالها بعد هذا الحج مكملة ثلاثة أعوام من العمل. وحسب زين العابدين، فإن الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر بلغت نقل 90 ألف حاج في الساعة الواحدة عبر 20 عربة مجهزة بكافة وسائل الراحة والسلامة، مشيرا إلى أن أطول رحلة للقطار هي بين مشعري منى وعرفات إذ تستغرق 14 دقيقة، فيما يصل عدد من يتم نقلهم بين المخيمات أيام التشريق مليون حاج يوميا من بعد الزوال وحتى منتصف الليل.
واستعانت السعودية بقطار المشاعر ليسهم بشكل فعال في حل مشاكل الازدحام أثناء تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة والذي اقتصر طوال الفترة الماضية على الوسائل التقليدية من ضمنها 70 ألف حافلة كانت مستخدمة، وينظر الخبراء إلى أن القطار سيكون حلا للقضاء على بعض المشكلات المتمثلة في التلوث داخل المشاعر بفعل دخان المركبات والتي تنعكس سلبا على صحة الحجيج، في حين سيخفض استخدام القطار ما يقرب من ثلاثين طنا من الغازات الضارة خلال فترة الحج بعد أن يتم تقليص استهلاك الوقود.