المعارضة السورية تجتمع في مؤتمر «إدارة المرحلة الانتقالية»

بمشاركة شخصيات وقيادات من مختلف الأطراف

بشر الطواشي وعمره سنتان يظهر عبر نافذة سيارة أمس بعد أن تم لم شمله مع والديه اللذين كانا يعتقدان أنهما فقداه للأبد وأنه مات بعد فرارهما من النظام السوري من دمشق نحو قبرص (أ.ب)
TT

ينظم المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية مؤتمره الأول تحت عنوان «إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا: مواجهة التحديات وبناء رؤية مشتركة من أجل المستقبل» وذلك بين 29 و31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في العاصمة التركية إسطنبول.

يهدف المؤتمر بحسب ما جاء في البيان الذي وزعه المركز، إلى بناء رؤية مشتركة للمعارضة السورية حول قضايا الحكومة الانتقالية وإدارة المرحلة الانتقالية ما بعد سقوط نظام الأسد وتحدياتها، سواء على صعيد الإصلاح الدستوري والقانوني والإصلاح السياسي والإداري ونظام الأحزاب والانتخابات أو آليات تفعيل وتنظيم المشاركة السياسية والمدنية والشعبية وإصلاح الأجهزة الأمنية وتحديات بناء جيش وطني حديث.

وجاء في البيان «إن نظام الأسد يستمر في جرائمه اليومية ضد المدنيين، التي خلّفت أكثر من ثلاثين ألف شهيد وآلاف من الجرحى، فضلا عن آلاف المعتقلين السياسيين والمهجرين الذين أجبروا على ترك منازلهم ومدنهم وقراهم داخليا أو إلى دول الجوار كلاجئين. ومع ازدياد قناعة السوريين يوما بعد يوم أن التخلص من نظام الأسد أصبح ضرورة حتمية مهما كانت التكلفة البشرية والمادية وأنّ تكلفة بقائه أكثر بكثير من الثمن الذي يدفعه السوريون للتخلص منه يوميا، فإن أهمية التفكير في المرحلة الانتقالية يأتي من حقيقة أن أجزاء كبرى من الوطن قد تحررت من نظام الأسد وأهمها المعابر الحدودية؛ ذات الأهمية الاستراتيجية وبما تحمله من معنى سياسي ذي علاقة بالسيادة، وهو يحتم بناء سلطة مركزية قادرة إلى إدارة المرحلة الانتقالية بناء على ما توصلت إليه قوى المعارضة السياسية في مؤتمر القاهرة في 2 يوليو (تموز) 2012 في وثيقتي العهد الوطني وملامح المرحلة الانتقالية».

مضيفا «ولما تحوّلت الثورة السورية من ثورة سلمية إلى مسلحة، فإن التكلفة التي سيدفعها السوريون ستكون بكل تأكيد أعلى بكثير سواء على مستوى الضحايا البشرية أو الخسائر في المرافق العامة والبنى التحتية والممتلكات الخاصة، وهنا تكون مسؤولية أي حكومة انتقالية بعد سقوط نظام الأسد، تتركز في وضع خطط للتنمية وإعادة الأمن والاستقرار، وإطلاق مسار المصالحة والعدالة الانتقالية؛ وهذا لن يتحقق من دون امتلاك رؤية واضحة للمرحلة الانتقالية وبناء تصور لما ستكون عليه سوريا في المستقبل مما يضعها على سكة التحول الديمقراطي، وهنا تكون مسؤولية كل السوريين من دون استثناء في المشاركة من أجل بناء تصور حول المرحلة الانتقالية وتقريب وجهات النظر مما يخفف الخلافات ويقلل الآثار الجانبية للمرحلة الانتقالية».

وسيشارك في المؤتمر بحسب المنظمين، أكثر من مائة وخمسين من القادة السياسيين والمعارضين والنشطاء المنتمين إلى كل التيارات السياسية بمن فيهم رئيس المجلس الوطني السوري وعدد كبير من قيادات وأعضاء المجلس الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي والمنظمة الآشورية وإعلان دمشق والإخوان المسلمون والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية وهيئة علماء الشام وغيرها من القوى السياسية في داخل سوريا وخارجها، كما ويشارك رئيس الوزراء السوري السابق وسفراء سوريا الذين أعلنوا انشقاقهم عن النظام فضلا عن عدد كبير من الدبلوماسيين السوريين السابقين، إضافة إلى قادة الجيش السوري الحر والكتائب المسلحة من سوريا، كما ويشارك أيضا عدد كبير من قيادات المجالس المحلية المدنية داخل سوريا من محافظات حلب وحمص ودير الزور وإدلب وريف دمشق، فضلا عن قيادات سياسية مستقلة في المعارضة السورية.