المسالخ المخالفة تنتشر في الرياض مع بداية ساعات صباح يوم العيد

في ظل تشديد الجهات الرقابية على منع المسالخ العشوائية

رصد «الشرق الأوسط» لبداية انتشار المسالخ العشوائية أمس في شرق الرياض
TT

مع بداية ساعات صباح العيد، أمس، انتشر المخالفون في ذبح الأضاحي في شرق الرياض، ناصبين مسالخهم العشوائية، ومعتمدين على أساليبهم العشوائية في فحص الأضحية، ويحذّر المختصون في هذه الأيام من هذه المسالخ، حيث إنها تعتبر بيئة خصبة لظهور الأمراض، وتنعدم فيها الوسائل الطبية لفحص الأضحية قبل ذبحها.

«الشرق الأوسط» خلال جولة ميدانية لها، أمس، رصدت بدايات انتشار عدد من المسالخ غير النظامية والمخالفة للاشتراطات الصحية، إلى جانب افتقارها إلى أبسط مقومات النظافة والاهتمام حيث يبرز العمل العشوائي فيها، وتديرها عمالة مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل.

ورصدت «الشرق الأوسط» أساليب العمالة وطرقها في كسب ود الزبون نحو مسالخهم المخالفة للاشتراطات الصحية، حيث تنتشر أمام المسالخ البلدية، وعلى جنبات الطرق المؤدي إلى سوق الأغنام، ومواقع بيع الأضاحي المؤقتة وتعرض على مشتري الماشية من مواطنين ومقيمين ذبح أضحيتهم وسلخها في زمن قياسي لا يتجاوز الدقائق العشر، ومن ثم يتم التفاوض على السعر الذي حُدد من قبلهم مسبقا، حيث يبدأ من 100 إلى أن يصل 150 ريالا للأضحية الواحدة، وهو ضعف المبلغ المتعارف عليه في المسالخ البلدية، وبعد أن يتم الاتفاق على السعر وتضع المسالخ مسوقا لمسلخهم، حيث مهمته البحث عن الزبون وجلبه للمسلخ لذبح أضحيته وسلخها، وعند الانتهاء يعود أدراجه بحثا عن زبون آخر.

وتنشط المسالخ العشوائية في هذه الأيام، بحسب قول العاملين بها إنه يصل أعلى دخلهم إلى 3000 ريال لليوم الأول من أيام عيد الأضحى، حيث إنهم يذبحون ويسلخون باليوم الأول ما يزيد على 30 أضحية للمسلخ الواحد.

ويعد الزحام على المسالخ البلدية لذبح الأضاحي أحد المبررات التي يذكرها المواطنون لاتجاههم للمسالخ العشوائية، حيث يذكر المواطن سحمان السبيعي أن وقت العمالة المخالفة للأنظمة في سلخ وذبح الأضحية أقل من وقت المسالخ البلدية.

وبين السبيعي أن عامل الوقت مهم عند المضحين، حيث إنه يوم عيد وينشغل الناس في تبادل الزيارات والتهاني وحضور المناسبات والاجتماعات العائلية، وقال إن المهم أيضا عند المضحي ذبح أضحيته وتقسيمها وتوزيع في زمن بسيط ليتسنى بعدها له التجمل للعيد وحلق شيء من شعره (إن أراد)، حيث إن المضحي يمنع من حلق شعره عندما ينوي أن يضحي إلى أن يذبح أضحيته، ويتخذ بعض المواطنون من منازلهم مكانا لذبح أضحيتهم حيث يهتم بعض المواطنون في ذبح أضحيته بنفسه رافضا الاعتماد على المسالخ والعمالة، ويتجه المواطنون بعد صلاة العيد لتجهيز ما يحتاجه من لوازم لذبح أضحيته وتقسيمها.