العيد في جدة.. «موزاييك» أزياء الشعوب

العيد في جدة
TT

تتعدد طرق استقبال المسلمين لعيد الأضحى، إلا أن أداء صلاة العيد ونحر الأضحية هما الرابط المشترك بينهم في كل أنحاء العالم، وبينما يتوحد زي المسلمين في البقاع الطاهرة، نجد أن شعوب العالم تتباين أزياؤها في مناسبة العيد، كما تتباين أطعمتهم وطرق تناولها.

وقوع أول أيام عيد الأضحى هذا العام يوم الجمعة، منح فرصة ظهور «موزاييك» أزياء الشعوب خلال صلاتي العيد والجمعة، حيث يحرص الناس على ارتداء الأزياء المميزة لشعوبهم.

في صف واحد تلحظ الزي السعودي بالغترة والعقال، إلى جانب الزي الباكستاني بقميصه الطويل مع البنطلون الواسع الفضفاض، والذي لا يختلف كثيرا عن البنغالي أو الأفغاني إلا من حيث التطريز على ياقة وحواف القميص، كما لا تخطئ العين العمامة والدرعة الموريتانية، وهي ثوب رجالي بلون أبيض أو أزرق، والجلابية السودانية بالشال والعمامة، والقفطان أو التكشيطة المغربية، أو الأزياء الآسيوية أو الأفريقية الأخرى ذات الألوان المختلفة.

يؤكد المغربي سعيد ضيف على حرصه ومعظم من يعرفهم من المغاربة على أن تشمل حقائبهم عند القدوم إلى السعودية الملابس المغربية بكامل هيئتها، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن ارتداء الزي المغربي في المناسبات والأعياد أمر اعتاد عليه كثير من أبناء جيله ليذكرهم ويربطهم بالوطن الأم.

الباكستاني محمد أكرم، قال وهو يرفع خلفية ثوبه تأهبا للجلوس والحديث، إنك يمكن أن تميز مكان الشخص وطبقته في المجتمع من خلال نوعية الثوب الذي يرتديه، وطريقة تفصيله، وأشار إلى أن التطريز كلما كان دقيقا رفع من قيمة الثوب، مبينا أن أهم ما يميز الثوب الباكستاني أنه غير معوق للحركة ولا يشعر مرتديه بالضيق.

الأزياء الخاصة بالشعوب كانت صناعتها محصورة في بلدان تلك الشعوب، ولكن الماكينة الصينية دخلت منافسة في إنتاج العديد من أزياء الشعوب وتسويقها بشكل تجاري، مما عمم الكثير من تلك الأزياء فأصبح يرتديها الآخرون، هذا ما أكده أبو عمر الزهراني، وهو تاجر للملابس الجاهزة في جدة، مبينا أن الثوب السعودي مثلا يوجد منه ما قيمته 10 ريالات وما قيمته 3 آلاف ريال، مما يتيح الفرصة للجميع لشرائه، وهكذا الحال في العديد من الأزياء الأخرى.