سوريا: استئناف القصف الجوي .. و200 قتيل حصيلة الهدنة

تضارب روسي ـ أميركي حول خروقات الهدنة > انتفاضة في سجن حمص المركزي

طفل ينقل التراب داخل نفق تحت بيتهم للاختباء عند القصف في كفروما بإدلب (رويترز)
TT

انهارت هدنة المبعوث الدولي العربي إلى دمشق الأخضر الإبراهيمي، في يومها الثاني المصادف لثاني أيام عيد الأضحى، حيث استأنف النظام السوري القصف الجوي للمرة الأولى منذ بدء الهدنة نظريا، حيث استهدف طيرانه الحربي مبنى في عربين بريف دمشق.

ووثقت الشبكة السورية، حتى بعد ظهر أمس، في محصلة أولية, مقتل 60 شخصا على الأقل بنيران قوات النظام السوري، أكثر من نصفهم في ريف دمشق, لتصل حصيلة القتلى منذ بداية الهدنة الى 200 قتيل.

في غضون ذلك بدا أمس تضارب بين الموقفين الروسي والأميركي حول مسؤولية الخروقات، حيث أكدت مسؤولة في الخارجية الاميركية، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك خروقات أمس لوقف إطلاق النار.

وبأنه وحسب أدلة، فإن جزءا كبيرا منها بأسلحة ثقيلة لا توجد إلا عند قوات نظام الأسد. لكن وزارة الخارجية الروسية أصرت على اتهام المعارضة السورية بانتهاك هدنة عيد الأضحى المبارك التي كانت أعلنت عن تأييدها لها.

الى ذلك أعلن مساعد الرئيس الأميركي لشؤون محاربة الإرهاب جون برينان أن واشنطن تدعو اوروبا الى ضرورة الاعتراف بحزب الله كمنظمة إرهابية. وقال برينان في خطاب مخصص للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مجال الأمن إن «امتناع أوروبا عن الاعتراف بحزب الله كمنظمة إرهابية يصعب توفير الأمن لبلداننا وحماية مواطنيها».

وفي حمص شهد السجن المركزي انتفاضة، حيث واصل المعتقلون ولليوم الثالث على التوالي عصيانهم الذي بدأوه بعد إعلان مرسوم العفو من قبل الرئيس بشار الأسد، الذي شمل أشخاصا متهمين بالتهريب والمخدرات والاغتصاب، بينما استثنى جميع المعتقلين السياسيين المحتجزين على خلفية الأحداث الأخيرة.