الرئيس الفرنسي يدعو اللبنانيين إلى وضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار

أكد تضامن فرنسا الكامل مع لبنان وشعبه

TT

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اللبنانيين إلى «وضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار لحمايته من كل محاولات زعزعة الاستقرار فيه من أي جهة أتت»، مؤكدا «تضامن فرنسا الكامل مع لبنان وشعبه»، معتبرا أن جريمة اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن «تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلد وشل المؤسسات».

وجدد الرئيس الفرنسي في رسالة وجهها إلى اللبنانيين ونقلتها الوزيرة الفرنسية المكلفة شؤون الفرنكوفونية يامينا بنغيغي «التزام فرنسا الدائم بأمن لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته، ودعمها المستمر له». وكانت الوزيرة الفرنسية قد التقت الرئيس ميشال سليمان في بعبدا مع وفد في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي، حيث نقلت رسالة خطية من هولاند تتضمن التعزية في رئيس فرع المعلومات السابق اللواء الشهيد وسام الحسن والضحايا الذين سقطوا، وتأكيد تضامن فرنسا الكامل مع لبنان وشعبه، واعتبار هذه الجريمة «تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلد وشل المؤسسات».

وكانت بنغيغي عقدت أمس مؤتمرا صحافيا تحدثت فيه عن زيارتها، ولما سئلت عن دعوة قوى 14 آذار إلى تغيير الحكومة بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، أجاب عنها السفير الفرنسي: «كل ما يجب أن يقال قيل بوضوح من قبل فرنسا منذ الجمعة الماضي (يوم الاغتيال)، وتجسد في رسالة تضامن من خلال زيارة الوزيرة بنغيغي ومن خلال التركيز على ثلاثة أمور وهي: رفض اللاعقاب من جهة، ودعوة اللبنانيين إلى التوحد في وجه الفخاخ التي يمكن أن يقودها إليهم الانقسام، وضرورة عمل المؤسسات لخدمة اللبنانيين والأمن في لبنان والتفتيش عن الحقيقة، كل ذلك في ظل حكومة قادرة على أن تحكم وقوى أمنية قادرة على القيام بمهامها، وانطلاقا من هنا بدأ الرئيس سليمان مشاورات ويعود إليه كرمز للمؤسسات بأن يجري المشاورات ونحن نساند جهوده في ذلك».

وبدورها قالت الوزيرة بنغيغي، إن فرنسا كانت واضحة، وقد دعت كل المسؤولين السياسيين إلى الحفاظ على وحدة لبنان وحمايته من كل محاولات زعزعة استقراره، وهذا ما دعا إليه وزير الخارجية لوران فابيوس ورئيس الجمهورية فرانسوا هولاند في مواقفهما.