ما لا يسع حاج القرن الحادي والعشرين تركه

إجراءات بسيطة كفيلة بإنقاذك وتوفير جهدك

حشود من الحجاج بعد رمي الجمرات أمس
TT

تزداد عاما بعد عام وحجا بعد حج صعوبة القيام بالنسك، فأعداد المسلمين ترتفع، ومعها أعداد الحجاج، فيما تبقى مساحات مزدلفة وعرفات ومنى على حالها، فالديموغرافيا تتغير وتبقى الجغرافيا ثابتة.

الحج هو الركن الخامس من الأركان التي لا يقوم الإسلام إلا بها لمن استطاع إليه سبيلا، ولا تكون تلك الاستطاعة إلا بوجود الصحة والزاد والراحلة بطريقها الآمن، والعموميات التي تتعلق بالملبس والمركب والمأكل تتكرر كثيرا على مسامع الحجاج، تخبرهم بها حملاتهم وخطوطهم الجوية والبحرية والبرية، أو التجربة السابقة لهم ولمعارفهم. لكن أولئك يغفلون غالبا بدافع النسيان أو يُغفلون بسبب الجهل بعض الإجراءات البسيطة والحديثة والكفيلة بتوفير طاقة الحاج وجهده، أو إنقاذه في أوقات عصيبة.

السير خاصة في النهار يخسر بسببه الحاج الكثير من طاقته، بسبب طول المسافة أو بسبب حرارة الجو وهو ما سيزداد مع اقتراب أشهر الصيف من موسم الحج في الأعوام القليلة المقبلة. عبد العزيز رجب وهو أحد الحجاج الباكستانيين ممن كرر التجربة لسنوات قال لـ«الشرق الأوسط»، إن وجود المظلة الشمسية وأخذ قارورة من الماء بات مهما لتوفير الكثير من الطاقة للحجاج من الجنسين، ما يسمح بالوصول إلى المكان المطلوب أبكر وبأقل التعب.

صحيا قال الدكتور ماجد بن عبد الله السيوني عضو هيئة التدريس بإحدى الكليات الصحية بجدة إن الحجاج وخاصة كبار السن يجب أن يضعوا إسورة أو حلقة تبين أنه مصاب بالسكري إن كان كذلك، لافتا أيضا لأهمية الأدوية الأساسية التي يجب أن يحملوها، هم ومرضى القلب والضغط، وكل ذلك يكون بعد أن يتطعم الجميع.

ولم يغفل الدكتور السيوني أهمية المسكنات، وبعض الحلوى الحامضة التي تقي من التهابات الحلق أو الأنف وغيرهما.

الكل ينصح أن يترك الحجاج ما غلا ثمنه وإن خف وزنه، وأن عدم حمله أولى دائما، وذكر لـ«الشرق الأوسط»سامي الزهراني وهو ممن شارك فرق الجوالة والكشافة طويلا في إرشاد الحجاج التائهين في مشعري منى وعرفات في الأعوام الماضية، أن على الحملات أن تضع في معصم كل واحد من أفرادها وخاصة من غير متحدثي العربية إسورة يكتب عليها اسم ورقم وموقع المخيمات الخاصة بالحملة، وخاصة إن كانوا من كبار السن.

وهنا يذكر أن عددا ضخما من الخرائط لمشعري منى وعرفات تطبع سنويا، وتكون موجودة بمعسكرات الكشافة ومراكز إرشاد التائهين وبإمكان الحجاج الحصول عليها وهي معلمة بكل أرقام الشوارع والمخيمات.

وينصح مجربون في أعمال الحج أن يقوم كل منهم بكتابة أرقام هواتف عدد ممن يرافقونهم في ورقة، ووضعها في الحقيبة اليدوية الصغيرة التي تكون مع الهاتف الجوال أو المحفظة، وذلك لوضع خيط دلالي للحصول عليها في حال فقدانها لمن يجدها.