هنية : مرسي ابلغنا ان مصر ستقف مع غزة وتسمح بدخول مواد الإعمار

قال إننا اصبحنا أكثر إيمانا بالنصر

إسماعيل هنية
TT

قال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، إنه تلقى وعودا من الرئيس المصري محمد مرسي بوقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني وغزة.

ونقل هنية عن مرسي قوله في مكالمة هاتفية جديدة بينهما: «مصر ستقف مع غزة ولن تقبل ولن تسكت على أي عدوان على الشعب الفلسطيني». كما نقل عنه تعهدا بإدخال كافة المواد اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة.

وكانت ثمة مخاوف من عدم قدرة مصر على إدخال مواد البناء وإعادة الإعمار عبر معبر رفح بسبب رفض إسرائيل.

وقالت مصادر إن قطر تدخلت لدى مصر في هذا الموضوع.

وكان أمير قطر الذي زار غزة قبل منتصف الأسبوع الماضي أطلق مشاريع ضمن إعادة إعمار القطاع تبلغ تكلفتها أكثر من 400 مليون دولار. وقال هنية «مصر تعود لقيادة الأمة من أوسع الأبواب ومعها خيار هذه الأمة وكرامها».

وأضاف أثناء استقباله ناشطين في قافلة أميال من «الابتسامات 17» ووفدا إندونيسيا: «لا يمكن لمصر أن تتورط في حصار غزة أو أي غطاء للعدوان أو الاعتداء على غزة، وهذا يدلل على انتقال مصر إلى مربع القيادة والحركة والمبادرة، وهذا يؤكد أنه عندما يتوحد الشام مع مصر وبدعم الأمة سيكون النصر».

وتحسنت إلى حد غير مسبوق علاقة مصر بحركة حماس بعد فوز الإخوان المسلمين التي تنتمي لها حماس بالرئاسة في مصر، لكن من دون نتائج على الأرض حتى الآن.

وتتعامل مصر الجديدة مع حماس بشكل مباشر بخلاف ما كانت عليه القيادة المصرية السابقة التي كانت تتعامل مع شؤون القطاع عبر السلطة في رام الله، وهو ما أغضب قيادة السلطة التي اتهمت الرئيس المصري علانية بتعزيز الانقسام عبر تعاطيه مع حماس وهنية مباشرة.

وقال هنية: «مصر غيرت المعادلات، وأسقطت الجدار السميك الذي كان يحاصر غزة ويفصلها عن العالم». وأضاف: «مصر الآن تعود لمجدها، وحينما تكون مصر قوية، فإن فلسطين والأمة بكاملها قوية».

وتابع: «قضيتنا بدأت تعود للواجهة من جديد في العواصم العربية والإسلامية، وأصبحنا أكثر ثقة بالنصر والتحرير والصلاة في المسجد الأقصى المبارك».

وتحدث هنية عن ثقته بالنصر، قائلا: إن الفلسطينيين «أكثر إيمانا بالنصر في ظل الربيع العربي والمد الإسلامي وعودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة في كل العواصم». وتعهد هنية بعدم التفريط بأي جزء أو شبر واحد من أرض فلسطين «لأنها أرض وقف إسلامي».

وهاجم هنية السلطة ضمنا، قائلا: إنه «لا يجوز لشخص ولا قائد ولا منظمة ولا فصيل أن يتنازل عن شيء من هذا الوقف».

وأضاف: «ولو أجمع الشعب الفلسطيني على التفريط بجزء من أرض فلسطين وهذا لن يحدث، فهو باطل ولن يلزم الأمة بشيء».

ومضى يقول: «لا مستقبل لإسرائيل على أرض فلسطين ورفعنا شعار لن نعترف بإسرائيل، ونرى اليوم أن أمتنا اليوم اتخذت مواقف وخطوات تجاوزت عدم الاعتراف بالاحتلال، بل تؤكد أنه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين».