السلطات المغربية توافق على استقبال مهاجرين أفارقة أنقذهم الحرس الإسباني من الغرق

استعملوا قاربا خشبيا وكان عددهم 70 مهاجرا أنقذ منهم 17

موظفون يعدون أكفان الافارقة الذين قضوا عند السواحل الإسبانية بعد غرق سفينتهم أمس (إ.ب.أ)
TT

قالت مصادر محلية في مدينة الحسيمة، على البحر المتوسط، إن السلطات المغربية وافقت على استقبال 17 من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، لأسباب إنسانية، بعد أن أنقذ الحرس المدني الإسباني القارب الذي كانوا يستعملونه في محاولة للوصول إلى الشواطئ الإسبانية.

وكانت وكالة الأنباء المغربية ذكرت أن زورقا تابعا للحرس المدني الإسباني وصل يوم الخميس الماضي إلى المحطة البحرية لميناء الحسيمة، وعلى متنه مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين تم رصدهم على متن مركب خشبي في عرض البحر المتوسط. ونسبت الوكالة إلى مصدر مغربي رسمي قوله إنه «لأسباب إنسانية وفي إطار التعاون المغربي الإسباني في التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية تكفلت السلطات المحلية بأحد هؤلاء المهاجرين الذي كان في حالة صحية حرجة، حيث تم نقله إلى مستشفى في الحسيمة لتلقي العلاج»، لكن المصدر لم يتطرق إلى قبول السلطات المغربية بنزول 16 مهاجرا آخرين في ميناء الحسيمة.

وفي غضون ذلك، أوردت صحيفة محلية في جبل طارق مزيدا من التفاصيل حول إنقاذ هذه المجموعة من المهاجرين، وأشارت في هذا الصدد إلى أن 14 مهاجرا لقوا حتفهم من مجموعة تبلغ 70 شخصا، في حين أُنقذ 17 شخصا بينهم ثلاث نساء، وهي المجموعة التي اقتادتها دورية الحرس المدني الإسباني إلى ميناء الحسيمة. وقالت صحيفة «جبل طارق كرونيكل» أمس (السبت) إن الحرس المدني الإسباني يواصل البحث عن المفقودين، على الرغم من تضاؤل احتمالات وجود أحياء.

ونقل عن أحد الأحياء أن هذه المجموعة استغلت قاربا انطلاقا من مدينة الناظور في شمال المغرب في الأسبوع الماضي، وعندما تعرض القارب لمصاعب أرسل أحد الذين على متنه عبر هاتف جوال رسالة يطلب فيها إغاثة المهاجرين.

يشار إلى أن السلطات الإسبانية قالت أول من أمس إنها أنقذت كذلك خمسين مهاجرا سريا في عرض البحر بين إسبانيا والمغرب، في حين توفي اثنان من هذه المجموعة، وذلك في وقت تزداد فيه محاولات الوصول إلى الأراضي الإسبانية انطلاقا من المغرب.