المعارض الباكستاني عمران خان ينتقد استجوابه حول غارات الطائرات الأميركية من دون طيار

أكد المعارض الباكستاني عمران خان، أمس، أن موظفين في جهاز الهجرة الأميركي قد استجوبوه حول غارات شنتها طائرات أميركية من دون طيار في بلاده، وذلك أثناء توقف طائرته في تورنتو لدى توجهه إلى الولايات المتحدة.

وكتب المعارض الباكستاني على حسابه في موقع «تويتر»: «أنزلني عناصر من جهاز الهجرة الأميركي من الطائرة واستجوبوني حول مواقفي» من الغارات التي شنتها طائرات أميركية من دون طيار في باكستان. وذكر بمعارضته تلك الغارات، قائلا «يجب أن تتوقف». وأضاف أن الاستجواب جعله يتخلف عن الرحلة، وعن اجتماع لجمع الأموال في نيويورك. ودان حزبه حركة العدالة بشدة هذا الاستجواب، وطالب باعتذار من السلطات الأميركية التي امتنعت عن التعليق على هذا الحادث.

وكان عمران خان، البطل السابق للكريكت، تصدر في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مظاهرة احتجاج على الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية من دون طيار في شمال غربي باكستان. وقد رافقه في تلك المظاهرة دعاة سلام غربيون انتقدوا تلك الغارات الدامية وغير الإنسانية.

وتعد الأقاليم النائية والمتاخمة للحدود الأفغانية هي المعاقل الرئيسية لمتمردي طالبان وحلفائهم من «القاعدة» في البلاد. واستهدفتها منذ 2004 مئات الغارات التي شنتها طائرات من دون طيار. وقد تكثفت الحملة في السنوات الأخيرة في عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

من جهته، قال حزب «الحركة من أجل العدالة» الذي يتزعمه بطل الكريكت الباكستاني إن خان كان على متن طائرة قادمة من تورنتو، بكندا، ومتجهة إلى نيويورك مساء أول من أمس، حيث تم استجوابه حول وجهات نظره عن هجمات شنت بطائرات أميركية من دون طيار. وكتب رئيس إدارة الاتصال بالحزب شفقت محمود على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ينبغي على الولايات المتحدة الاعتذار».

وكتب خان، الذي استقل رحلة أقلعت في وقت لاحق، على «تويتر»: «لقد فاتتني الرحلة، وأنا حزين لتغيبي عن إطلاق حملة جمع التبرعات في نيويورك، ولكن هذا لن يغير شيئا من موقفي.. يجب وقف الهجمات التي تشن بطائرات من دون طيار».

وكان خان قد شن حملة ضد الهجمات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار في باكستان، والتي يقول سكان محليون إنها تقتل مدنيين وتؤجج المشاعر المناهضة للولايات المتحدة، لكن واشنطن تزعم أنها ضرورية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

يشار إلى أن خان قاد مسيرة بالسيارة هذا الشهر متجها إلى أطراف منطقة وزيرستان القبلية المضطربة في باكستان للاحتجاج على الهجمات.