الصحافي اللبناني فداء عيتاني ضيفا جديدا لدى خاطف اللبنانيين في حلب

احتجزه ثوار بعد شكوك في تصويره عمليات قتالية

الصحافي اللبناني فداء عيتاني
TT

أعلن مكتب الأمن الإعلامي، التابع للواء عاصفة الشمال - تنسيقية أعزاز، وضع الصحافي اللبناني فداء عيتاني، الذي أوكلت إليه المؤسسة اللبنانية للإرسال (قناة LBCI) مهمات في سوريا في أغسطس (آب) الماضي، تحت الإقامة الجبرية لمدة قصيرة، رغم وجوده في حلب وتنسيقه مع الثوار في الفترة الماضية.

وقال المكتب الإعلامي إن «عمله كصحافي لم يعد يلقى الموافقة على بقائه في المناطق الخاضعة لثورة الثوار»، لافتا إلى أنه «سيتم الإفراج عن عيتاني بعد استكمال باقي البيانات المطلوبة حوله، علما أن التقارير والفيديوهات لم تثبت تورطه أو عمله مع أي طرف ضد الثورة».

وفي حين نفى ناشطون عدة في تنسيقيات الثورة السورية بمدينة حلب لـ«الشرق الأوسط»، علمهم بسبب وضع عيتاني تحت الإقامة الجبرية، أكد قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر، العقيد عبد الجبار العكيدي، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا علاقة لـ(الجيش الحر) باحتجاز عيتاني»، نافيا علمه بأي تفاصيل أخرى عن سبب احتجازه.

وفي حين نقلت قناة «الجديد» التلفزيونية اللبنانية عن مصدر مطلع على المفاوضات بشأن احتجاز الصحافي اللبناني فداء عيتاني في سوريا، تأكيدها أن النائب اللبناني عقاب صقر يبذل أقصى جهده في الملف، متوقعا إطلاق سراحه بين اليوم وغدا (أمس واليوم) - نقلت قناة الـ«LBCI»، أمس، عن أبو إبراهيم، الذي بات اسمه متداولا بعد احتجازه للبنانيين التسعة الموجودين في سوريا، «وجود عيتاني لدى ثوار أعزاز منذ يومين». وقال: «كان يرافق مجموعة من الثوار المقاتلين في حلب، لكن تصويره كميات كبيرة من العمليات جعلهم يشككون فيه، مما دفعهم إلى نقله إلى منطقة أعزاز». ولفت أبو إبراهيم إلى أن «عيتاني باق في المنطقة لفترة».

وفي سياق متصل، شدد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، لؤي مقداد، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، على أنه «لا علاقة لنا كجيش سوري حر باحتجاز عيتاني، لكننا تبلغنا مساء أول من أمس أنه موجود لدى أبو إبراهيم، ونحن نتواصل مع الخاطفين من أجل إطلاق سراحه، وهم وعدوا خيرا». وقال مقداد: «تبلغنا نتيجة الاتصالات التي قمنا بها أن من رافقه من الثوار خلال وجوده في حلب أبدوا انزعاجهم من تصوير عمليات قتالية معينة، لذلك فضلوا التحقق من تسجيلات الفيديو التي التقطها والتدقيق فيها، بعدما أثار عمله شكوك الثوار». وأوضح مقداد: «إننا سنقوم بما نتمكن به من أجل إطلاق سراحه، وإن كان لا علاقة لنا إطلاقا باحتجازه»، لافتا إلى أن «ثمة طرفا لبنانيا يعمل من أجل إطلاق سراحه».

ولاقى توقيف عيتاني تنديدا لبنانيا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد ناشطون عدة تضامنهم معه، ووضعوا صوره على صفحاتهم الخاصة، مطالبين ثوار أعزاز بالإفراج عنه. تجدر الإشارة إلى أن عيتاني يعد في الفترة الأخيرة، بعد تركه عمله في جريدة «الأخبار» اللبنانية، تقارير مصورة لصالح قناة «LBCI» وقنوات أخرى.