أكدت مصادر في طهران أن سفنا حربية إيرانية رست في ميناء بورتسودان أمس، لنقل رسالة سلام. وبحسب وكالة أنباء «فارس»، فإن القافلة البحرية تضم السفينة «خارك»، والمدمرة «الشهيد نقدي» التي يبلغ أفراد طاقمها 250 شخصا، ويمكن أن تحمل ثلاث مروحيات. وقالت الوكالة إن تقريرا لمكتب العلاقات العامة بالبحرية الإيرانية، أوضح أن «الزيارة تهدف إلى نقل رسالة سلام وصداقة لدول الجوار، وضمان الأمن للنقل والشحن ضد القرصنة البحرية». وذكرت الوكالة أنه من المقرر أن يعقد قادة مجموعة السفن اجتماعا مع قائد البحرية السودانية، ولم يتسن الاتصال بجهات رسمية سودانية لتأكيد أو نفي الخبر.
من جهة ثانية، أفاد تقرير صحافي إسرائيلي، أمس، بأن قصف مصنع اليرموك للأسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم، الأسبوع الماضي، استهدف شحنات أسلحة متطورة من صنع إيراني، كانت سترسل إلى قطاع غزة، وليس مصنع الأسلحة نفسه. ونقل المحلل العسكري في موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، عن مصدر غربي وصفه بأنه «موثوق للغاية» قوله إنه «لو وصل قسم صغير من هذه الأسلحة إلى غايته في قطاع غزة، لكان من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا على إسرائيل والجيش الإسرائيلي». الى ذلك صعدت طهران من تهديداتها إزاء اسرائيل، وأكدت أنها تمتلك صورا التقطتها طائرة استطلاع تابعة لحزب الله فوق إسرائيل، وحذرت من أن أي هجوم على طهران سيقابل برد على «مستوى الإقليم».
وقال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إن «طائرة أيوب من دون طيار التي اخترقت أجواء الكيان (إسرائيل) مؤخرا، تمكنت من تصوير المراكز الحساسة لكيان الاحتلال وإرسالها بشكل مباشر»، إلا أن إسرائيل شككت في تلك المعلومات.