الاتحاد يرد على تمرد سوزا بتصعيد القضية إلى الفيفا

المحترف البرازيلي رفض تسلم الدفعة المستحقة من قيمة عقده

TT

تصاعدت أزمة المحترف البرازيلي في فريق الاتحاد وذلك قبل ساعات من مواجهة الأهلي الحاسمة في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وذلك عندما رفض تسلم الدفعة المستحقة له والبالغة 700 ألف دولار وفق الاتفاقية التي أبرمتها إدارة النادي بموافقة اللاعب ومحاميه، حيث أبدى رغبته بفسخ عقده والعودة إلى بلاده، في حين تمسكت إدارة النادي في موقفها مع سوزا وبالتزامها بتسليمه لمستحقاته وفق ما هو متفق عليه، في ظل تراجع اللاعب عن إقراره بالموافقة على اتفاقية الجدولة ومطالبته بالالتزام بالعقد المبرم بينهما، والتي يستحق بموجبها مبلغ مليون ومائتي ألف دولار.

كما أبدى المهاجم البرازيلي رغبته بعدم الاستمرار مع النادي لعدم الراحة التي وجدها، في حين أبلغت إدارة النادي محامي اللاعب عن توفر مبلغ 700 ألف دولار، والتي تشمل جزءا من الدفعة المستحقة للاعب بجانب جزء من راتبين متأخرين للاعب وفق الاتفاقية المنصوص فيما بينهما.

في حين أشار مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن إعادة الجدولة للدفعات لكامل المبلغ الذي يصل إلى 9 ملايين ريال «راتبه الشهري يتجاوز الـ125 ألف دولار» كانت عبر بادرة من اللاعب ومحاميه إثر تأخر في تسليمه لرواتبه الشهرية، الأمر الذي دفع محامي اللاعب للتواجد خلال مواجهة الفريق الآسيوية الماضية أمام غوانزو في جدة لإيجاد حلول للإشكالية، وتم عرض إعادة لجدولة الدفعات مع التزام النادي بمواعيدها وهو الأمر الذي لقي استحسان اللاعب ومحاميه وتم الاتفاق عليها برضى من الطرفين وتوقيع النادي مع محاميه على الجدولة، الأمر الذي اختلف معه قبل مواجهة الفريق أمام الأهلي الماضية في ذهاب دور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، حيث أبدى اللاعب من خلالها رفضه للجدولة المتفق عليها، والتي تسلم من خلالها دفعة مستحقة وفق الجدولة التي أجريت ومطالبته النادي بالتزام بالعودة للعقد والإيفاء ببنوده، وعقد مع اللاعب عدة اجتماعات وتفهم الموضوع.

ولكن بعد المباراة اختلف الأمر بمطالباته بخطابات عدة بعثها اللاعب ووكيل أعماله يطالبان بها التزام النادي بتسليمه لمستحقات اللاعب وفق بنود العقد، الأمر الذي ما زالت معه المحاولات الاتحادية قائمة لاحتواء الموضوع مع اللاعب وإقناعه بالعدول عن قراره بالمغادرة بتأمين الدفعة المستحقة قبل موعدها، والتي من المقرر لها تسلمها نهاية الشهر، إلا أن الصورة لم تتضح بشكل تام إلى مساء أمس، في حين أبان المصدر أن اجتماعا سيعقد مع اللاعب في وقت متأخر من مساء أمس سيتضح من خلاله الصورة كاملة حيالها.

وكشف المصدر أن هناك مساعي اتحادية لتصعيد الأمر للاتحاد الدولي (فيفا) في حال تمنّع اللاعب عن القيام بواجباته وتغيب عن التدريبات وتمسكه بفسخ عقده، وذلك للحفاظ على حقوق النادي بامتلاكه لبطاقة اللاعب للأربع سنوات.

من جانبه، أبان لؤي قزاز مستشار إدارة نادي الاتحاد أن النادي متمسك بالاتفاقية التي أبرمها مع اللاعب مؤخرا، مشيرا إلى أن هناك عقدا يرتبط سوزا به مع النادي، منوها أن هناك مساعي اتحادية تجرى لتقريب وجهات النظر، مؤكدا أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم للحفاظ على حقوق النادي.

من جهة أخرى، استبعد المدرب الإسباني راؤول كانيدا المهاجم البرازيلي دي سوزا من حساباته الفنية لمواجهة الفريق المرتقبة أمام الأهلي في إياب دور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا الأربعاء المقبل، وذلك بعد مواصلته تغيبه عن التدريبات.

وعكف كانيدا خلال تحضيراته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بمقر النادي للوقوف على اختيار القائمة الأساسية التي ينوي الدخول من خلالها للمواجهة والنهج التكتيكي الذي سيعتمد عليه، وسط سياج من السرية التامة أحاط بها تحضيرات الفريق في مواصلة لسياسته في إغلاق التدريبات أمام وسائل الإعلام وجماهير الفريق، في الوقت الذي كان المران قد اشتمل على جوانب لياقية وفنية قبل أن يقسّم مدرب الفريق اللاعبين لمجموعتين خاضت مناورة كروية طبق من خلالها بعض الجمل التكتيكية، في الوقت الذي استعان كانيدا بلاعب المحور محمد أبو سبعان بديلا عن دي سوزا في قائمته الفريق الأساسية.

على صعيد منفصل، أشعل عضو شرف نادي الاتحاد أسعد عبد الكريم تدريبات فريقه بالأمس، حيث تواجد قبل انطلاق التدريبات واجتمع باللاعبين وأكد لهم على أهمية المرحلة المقبلة مطالبا بمضاعفة مجهوداتهم لتحقيق نتيجة إيجابية وبلوغ المباراة النهائية، وحذرهم من نتيجة مواجهاتهم الماضية في الذهاب، مشيرا إلى أنه تبقى شوط آخر وهو الأهم، مما أوجد رد فعل إيجابيا لدى اللاعبين ووعدوه بتحقيق الفوز وإسعاد جماهيرهم.

إلى ذلك، عمدت إدارة الكرة بنادي الاتحاد لاستخراج التأشيرات لبعثة الفريق لدولتي كوريا وأوزبكستان وذلك لضيق المدة الزمنية الفاصلة في حال تأهل الفريق للمواجهة النهائية، ووفق توجيهات الاتحاد الآسيوي باستخراجها من الدولتين والتي ستحدد مواجهة فريقي بونيدكور الأوزبكي وأولسان الكوري البلد المستضيف للمباراة النهائية.