«وفاء بوفاء» شعار تطلقه «سيهات» للاحتفال بالعيد

«أبو قواطي» ناقشت قضايا السعوديين بدراما هزلية

TT

بحضور فاق 80 ألف زائر وزائرة، احتفى مهرجان الوفاء السابع بمدينة سيهات في المنطقة الشرقية بزيارة رواد العمل الثقافي من الجيلين القديم والجديد في محافظة القطيف امتدادا لشعاره (وفاء بوفاء). وأطلق المهرجان فعالياته بحضور مؤسسي العمل الاجتماعي في جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية ونادي الخليج الرياضي، وزينت الألعاب النارية والبالونات الملونة سماء المدينة.

ولقيت مسرحية (أبو القواطي)، للمؤلف علي آل حمادة والمخرج هيثم حبيب، تفاعلا كبيرا من الحضور، كونها ناقشت بطريقة درامية احترافية، لا تخلو من الهزلية، قضايا اجتماعية كثيرة تهم المواطن، بدءا من ضعف الرواتب في القطاع الخاص واستئثار فئة قليلة جدا بالرواتب الضخمة في هذا القطاع، بينما يكون الغالبية في وضع لا يحسدون عليه، مما ينفر الكثير من الشباب من العمل بالقطاع الخاص. أما في المشهد الثاني للمسرحية، فقد طرح مستوى فريق كرة القدم الأول بنادي الخليج الرياضي - أحد فرق دوري الدرجة الأولى حاليا، والمواقف المتباينة للجمهور، خصوصا أنه كان ضمن فرق الدوري الممتاز.

ويتواصل عرض المسرحية وسط إقبال متزايد على خيمة المهرجان الواقعة في طريق الخليج بكورنيش سيهات.

وعلى صعيد الفعاليات النسائية، حققت ورشة تعزيز الطاقة وتطوير الذات للمدربة المعتمدة زكية العبد الجبار، نجاحا كبيرا من خلال تفاعل الزائرات مع تمارين المدربة التي بدأت ورشة العمل بضحك متواصل لاقى تجاوبا كبيرا من الجمهور، أوضحت المدربة من خلاله أن الضحك والسعادة وسيلة مهمة مؤثرة على عمل وتنظيم جهاز المناعة للإنسان لحمايته من الأمراض البسيطة التي قد يتعرض لها، ثم تلتها بعدة تمارين مختلفة.

وذكرت أنه لا بد للإنسان أن يكون في مزاج عال من السعادة حتى تتعود النفس القدرة في تهدئتها وإفراغ الطاقة السلبية وإرجاعها للمزاج السعيد، لافتة إلى أن الأشخاص يختلفون عن بعضهم في إفراغ الطاقة السلبية، وعلى كل منهم البحث عن هذا المفتاح الخاص به.

بدوره، قال المهندس جعفر النصر، وهو أحد رواد العمل الثقافي والاجتماعي بسيهات: «إن وصول المنشآت الرياضية في سيهات ضمن قائمة أفضل المنشآت في المملكة، كان وراءه رجال شيدوا صرحا ثقافيا»، لافتا إلى أن (مهرجان الوفاء) مثال، يتجسد من خلاله مفهوم الوفاء الذي غرسه الآباء والأجداد في أبنائهم الذين يقودون المجتمع إلى أفضل المراحل الاجتماعية والثقافية والرياضية حاليا».

أما ندى الزهيري، صاحبة «منتدى إنسان الثقافي» بسيهات، فشددت على «ضرورة أن تكون المهرجانات صورة حضارية تنقل المحافظة لأبعد مدى في العالم، ليعرفوا أن القطيف بأيادي أبنائها ستقدم الكثير وما زال في جعبتها الكثير»، مضيفة أن اتحاد لجان المهرجانات سيكون كفيلا بأداء تلك المهمة.

وشدت الناشطة الاجتماعية نازك الخنيزي على أيدي المتطوعين الذين يبذلون وقتهم وجهدهم لإظهار المهرجان بصورته الأجمل، مشددة على ضرورة الالتزام بذلك لأنه مبدأ حياة، وهو صورة من صور العطاء.

بينما دعا الفنان التشكيلي ومدير «مركز إبداع للفنون» عبد العظيم الضامن القائمين على العمل التطوعي إلى استثمار طاقات الشباب وتقدير عمل المتطوعين وتحفيزهم على مواصلة العمل، مضيفا: «إن عدم احترام العمل التطوعي خسارة كبيرة؛ فشبابنا بشكل عام طموحون وراغبون في العمل، ونحن بحاجة إلى التواصل معهم وحثهم على المثابرة».