مطالبة بتحويل التيار الكهربائي لباطن الأرض

الأهالي: المأساة كشفت الخلل في الخدمات

أب يؤم ابناءه في الصلاة على اقاربه المتوفين في الحريق (تصوير: بطرس عياد)
TT

اشتكى أمس مواطنون منكوبون بفاجعة الصعق الكهربائي في عين دار الجديدة من مظاهر الإهمال التي اعتبروها ساهمت في تفاقم الحادث.

وقال متحدثون لـ«الشرق الأوسط» إن هجرتهم تفتقد إلى خدمات أساسية بينها مركز للدفاع المدني، وهو ما أخر وصول رجال الإنقاذ للموقع. وكذلك مستشفى يخدم المرضى على مدار الساعة.

إلا أن الشكوى الأكثر بروزا كانت من وجود أسلاك الضغط العالي تمر فوق منازلهم وتسبب أخطارا قاتلة وكان لها الأثر الكبير فيما حصل من فاجعة أليمة مساء الثلاثاء كما طالبوا بافتتاح مدرسة ثانوية وغيرها من الخدمات الحكومية الأساسية التي تجعلهم غير مضطرين لقطع أكثر من 30 كيلومترا إلى مدينة بقيق من أجل الحصول على الخدمات وفي مقدمتها الصحية والتعليمية.

وقال بداح الحمران الذي فقد أكثر من عشرة أشخاص من أقربائه في الحادث الأليم إن عين دار الجديدة تفتقد لأبسط الخدمات وهي التي يقطنها 6 آلاف مواطن، وقال: إن هذه الحادثة الفجيعة جعلت الأضواء مسلطة على المعاناة التي يعيشها الأهالي هناك.

وأضاف بداح لـ«الشرق الأوسط»: فيما يخص الحادث الأليم الذي راح ضحيته أكثر من 10 أشخاص من أقربائي المقربين جدا فإن ما حصل كشف التقصير من قبل الأجهزة المعنية وبينها الدفاع المدني وكذلك الشركة السعودية للكهرباء (سكيكو) وحتى الهلال الأحمر الذي تواجد في الموقع ولكن أفراده لم يساهموا بالشكل المطلوب في إنقاذ الكثير من الضحايا.

وكشف بداح عن قيامه بإنقاذ أحد الأشخاص بطريقة بدائية تتمثل بالسحب بالشماغ الذي يرتديه بعد أن تعذر الإمساك به في وقت كان الظلام قد غطى مكان الفاجعة.

من جانبه قال ناصر الهاجري أحد أعيان مركز عين دار الجديدة إن افتقار الهجرة إلى أبسط مقومات الخدمات سبب الكثير من الحوادث ومنها ما حصل العام الماضي حينما توفي أحد المواطنين أمام سكة القطار حينما أجبر على الوقوف لعبور القطار رغم أنه كان يشتكي من أزمة قلبية، أدت لوفاته.

وطالب الهاجري بإيجاد حل لموضوع الأسلاك الكهربائية المكشوفة مشيرا إلى أن أحد أبناء البلدة أبدى استعداده بالتكفل بقيمة مشروع تحويل الأسلاك إلى باطن الأرض.