ارتفاع إنتاج أوبك في أكتوبر.. وتراجع تأثير الإمدادات الإيرانية

هبوط واردات تركيا من الخام الإيراني للنصف في سبتمبر

TT

أظهر مسح لـ«رويترز» أمس أن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام ارتفع قليلا في أكتوبر (تشرين الأول) حيث عوضت إمدادات إضافية من العراق وأنغولا وليبيا تأثير تراجع الإمدادات الإيرانية وتوقف صادرات من نيجيريا.

وكشف المسح الذي يشمل مصادر في شركات نفطية ومسؤولين في أوبك ومحللين أن متوسط إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول -أوبك- التي تضم 12 عضوا بلغ 15.‏31 مليون برميل يوميا في أكتوبر ارتفاعا من 09.‏31 مليون برميل يوميا في سبتمبر (أيلول).

ويفيد المسح بأن إنتاج المنظمة في سبتمبر كان الأدنى منذ يناير (كانون الثاني) 2012.

وانخفضت صادرات إيران 30 ألف برميل يوميا في أكتوبر إلى 67.‏2 مليون برميل يوميا وفقا للمسح.

وضخت السعودية 95.‏9 مليون برميل يوميا بانخفاض 50 ألف برميل يوميا عن سبتمبر.

من جهة أخرى أظهرت بيانات تجارية رسمية أمس أن واردات تركيا من النفط الخام الإيراني هبطت بواقع النصف إلى 110 آلاف و308 براميل يوميا في سبتمبر أيلول مقارنة مع أغسطس (آب) في حين أن الواردات من مصادر بديلة آخذة في الارتفاع.

وكان العراق أكبر مورد للخام إلى تركيا في سبتمبر حيث بلغت الواردات منه 115 ألفا و447 برميلا يوميا. ومن بين الموردين الآخرين السعودية وروسيا وأذربيجان وليبيا.

وأظهرت البيانات أن «توبراش» شركة التكرير الوحيدة في تركيا استوردت 426 ألفا و805 براميل يوميا من الخام في سبتمبر.

وفي أغسطس بلغت الواردات نحو 221 ألف برميل يوميا إلا أن الزيادة كانت بسبب وصول شحنات كان تحميلها في يوليو (تموز).

ارتفع مزيج برنت متجاوزا 50.‏109 دولار للبرميل أمس مدعوما بتراجع الدولار بينما يبدأ الساحل الشرقي الأميركي في التعافي من آثار العاصفة ساندي لكن المخاوف بشأن الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم كبحت المكاسب.

ولم تصب معظم المصافي بضرر جراء العاصمة إلا أن الطرق في المنطقة ما زالت مغلقة إذ تعاني مدينة نيويورك والجزء الشرقي من البلاد من فيضانات وانقطاع الكهرباء.

واستمدت أسعار النفط الدعم أيضا من صعود الأسهم الأوروبية واليورو أمس إذ يتطلع المستثمرون لبيانات اقتصادية مهمة وينتظرون استئناف العمل في أسواق الأسهم الأميركية بعد إغلاقها يومين.

وارتفع برنت في العقود الآجلة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 60 سنتا إلى 68.‏109 دولا بينما زاد سعر الخام الأميركي الخفيف 77 سنتا إلى 45.‏86 دولار.

وقال جاك بولارد محلل البحوث لدى سوكدن فايننشال «ارتفعنا قليلا... تراجع الدولار بعض الشيء أمام مختلف العملات وهو ما يدعم السلع الأولية بوجه عام».

ومن المنتظر أن يسجل عقد أقرب استحقاق لخام برنت أكبر انخفاض شهري له منذ يونيو (حزيران) إذ أن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي أبطلت تأثير المخاطر المحيطة بالإمدادات في الشرق الأوسط.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف 47 سنتا إلى 15.‏86 دولار للبرميل متجها لتسجيل أكبر خسارة شهرية له منذ مايو (أيار).

وقال توني نونان مدير المخاطر لدى ميتسوبيشي كورب «قد نرى عودة سريعة للإمدادات لكن تعافي الطلب سيكون بطيئا».