مصر: اعتقال 12 متشددا بينهم تونسي وليبي

كانوا يعيشون في شقق مستأجرة ويستخدمون أسماء وهمية

TT

قالت مصر أمس إنها ألقت القبض على 12 متشددا إسلاميا، بينهم تونسي وليبي، يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم القاعدة، وأنهم خططوا لهجمات داخل البلاد وخارجها.

وتسعى مصر، التي يحكمها حاليا رئيس إسلامي معتدل ومنتخب، لكبح جماح المتشددين الإسلاميين، خاصة في منطقة شبه جزيرة سيناء المجاورة لإسرائيل وقطاع غزة الذي تديره حركة حماس الفلسطينية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» إنها تمكنت «من ضبط 83 عبوة معدة للانفجار داخل سيارة على طريق سريع». وأضافت «تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط قنبلة يدوية وبعض المواد المتفجرة بسيارة على طريق سريع آخر». وقالت الوزارة إن الشرطة ألقت القبض على المتشددين، وضبطت الأسلحة والمتفجرات في أكثر من منطقة بالقاهرة، وإن ثلاثة من المقبوض عليهم كانوا يحاولون اجتياز الحدود مع ليبيا. وأفادت بأن المتشددين الاثني عشر ينتمون إلى خلايا في أحياء مدينة نصر والسيدة زينب ومصر الجديدة بالقاهرة، وأيضا في منطقة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي. وأضافت أنهم كانوا يعيشون في شقق مستأجرة ويستخدمون أسماء وهمية. وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن المعتقلين بينهم ليبي وتونسي.

وقتل شخص يدعى كريم عصام العزيزي، في اشتباك مع الشرطة الأسبوع الماضي. وقال بيان وزارة الداخلية إن تفتيش صالة ألعاب رياضية كان يعمل بها أسفر عن ضبط 63 قنبلة يدوية، وثلاثة صواريخ، وثلاثة قاذفات «آر بي جي»، وحاملة إطلاق صواريخ، وصاروخ مضاد للدبابات، وبندقيتين آليتين، ومسدسين، بالإضافة إلى 199 مفجرا، و9 علب متفجرات، و23 طلقة رصاص.

وكانت تقارير أولية قالت إن القتيل ليبي الجنسية، لكن مسؤولا أمنيا قال أمس إنه مصري. وقال مسؤولون إن لديهم معلومات تشير لارتباط العزيزي بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر (أيلول) الماضي، والذي قتل فيه السفير الأميركي لدى ليبيا، لكن لم يتأكد ذلك. وتشير تحقيقات الشرطة إلى أن المتشددين صار لهم موطئ قدم في أماكن أخرى من مصر غير سيناء، وأن بعضهم يمكن أن يكونوا من دول أخرى بينها تونس وليبيا اللتان أطاحت انتفاضتان فيهما برئيسيهما المستبدين مثلما حدث في مصر.