مرشح رئاسي سابق يتقدم رسميا بأوراق تأسيس حزب إسلامي جديد في مصر

أبو الفتوح تعهد وسط أنصاره بالنضال ضد «الاستبداد بالدين»

الرئيس المصري محمد مرسي لدى لقائه وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني في القاهرة أمس (رويترز)
TT

وسط حشد كبير من أنصاره وأجواء احتفالية أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة حيث مقر لجنة شؤون الأحزاب، تقدم المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح رسميا أمس بأوراق تأسيس حزبه (مصر القوية)، متعهدا بالنضال ضد الاستبداد بالدين.

وعقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، تم تقليل المعوقات أمام إنشاء الأحزاب الجديدة. وبعد أن كانت في حاجة لموافقة لجنة تابعة لمجلس الشورى التي هيمن عليها حزب الرئيس السابق حسني مبارك، أصبح إنشاء الأحزاب بالإخطار، مع إلزام الأحزاب بتقديم 5 آلاف توكيل من 10 محافظات.

وقدم أبو الفتوح كوكيل مؤسسي الحزب الإسلامي الجديد 8500 توكيل، وسط المئات من أنصاره الذين احتشدوا أمام مقر لجنة شؤون الأحزاب للاحتفال بحزب مصر القوية، وهو شعار كان أبو الفتوح قد رفعه خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو (أيار) الماضي، وحل فيها رابعا.

واضطر أبو الفتوح وهو قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين، إلى إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا عقده أمام دار القضاء العالي عقب تقديم أوراق الحزب بسبب الزحام الشديد لأنصاره، فيما تعهد بالعمل على استكمال تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، موضحا في تصريحات للصحافيين أنه وأعضاء حزبه سيستمرون في نضالهم لاستكمال الثورة وتحقيق أهدافها من أجل الحصول على حقوق الشهداء التي قال إنها «راحت هدرا دون مقابل».

وبرأت محاكم مصرية على مدار العام الماضي متهمين من قيادات الشرطة وعناصرها ومسؤولين كبارا في نظام مبارك من اتهامات بقتل المتظاهرين.

وأكد المرشح الرئاسي السابق اعتزازه بالمرجعية الإسلامية لحزبه، لكنه قال: «نرفض أي استبداد باسم الدين أو غيره، ونعتز بالمرجعية الإسلامية للحزب من أجل بناء مجتمع قوي مع إخواننا وشركائنا في الوطن الإخوة الأقباط». ويعد حزب مصر القوية رابع الأحزاب التي تخرج من عباءة جماعة الإخوان المسلمين، التي أسست العام الماضي حزب الحرية والعدالة كذراع سياسية لها.

من جانبه، قال عضو اللجنة التحضيرية بالحزب محمد المهندس لـ«الشرق الأوسط» إن «الحزب سيبدأ خلال الأيام المقبلة إجراء انتخابات داخلية لوضع الهيكل التنظيمي»، موضحا أن الحزب سيبدأ أيضا الاستعداد للانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن أمانات المحافظات تعمل حاليا على وضع معايير لاختيار مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة.

وتابع المهندس قائلا إن حزبه «يرفض التحالفات الانتخابية القائمة على الاستقطاب الديني وأنه يقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب سواء المدنية أو الإسلامية»، مضيفا: «إذا دخلنا في تحالفات سيكون ذلك على أساس برامج للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي».

ويحظى أبو الفتوح بشعبية في أوساط شباب الإسلاميين، ويعد واحدا من القيادات الإخوانية الأكثر اعتدالا قبل «زوال عضويته» من الإخوان العام الماضي لمخالفته قرار الجماعة بعدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية، وهو القرار الذي تراجعت عنه لاحقا.