مصر: قيادي سلفي ينفي تورط شبان في سيناء بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي

السلطات شددت الإجراءات الأمنية بعد العثور على حزام ناسف في رفح

TT

في وقت شددت فيه السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية بمدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة أمس، بعد العثور على حزام ناسف، نفى قيادي سلفي تورط 30 شابا بسيناء بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي، بينما قالت مؤسسة الرئاسة إنها لا تملك أي معلومات بهذا الخصوص.

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي إن الرئيس محمد مرسي إنه ليس لديه أي معلومات بشأن تجنيد الموساد الإسرائيلي عناصر من شباب سيناء، بينما أصدر أحد قيادات التيار السلفي بمحافظة شمال سيناء، أمس بيانا نفى فيه تورط 30 شابا من سيناء في العمل بالموساد الإسرائيلي.

وقال البيان الذي أصدره الشيخ السلفي بسيناء، أبو فيصل، ردا على ما ورد على لسان منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية، بشأن قيامه بتزويد الرئاسة بمعلومات عن جواسيس الموساد إن الزيات لم يتواصل معه، ولم يقابله من قبل، وإنه لا يعرفه إلا من خلال الإعلام، وإن ما ورد على لسانه بأحد البرامج الإخبارية فيما يخص تجنيد الموساد عناصر من سيناء ليس له أساس من الصحة وإن المعلومات الواردة لم يقدم بخصوصها أي أوراق أو بيانات، ولم يخاطب الرئاسة في ذلك بتاتا.

وكان الزيات قد قال خلال لقاء تلفزيوني إن سيناء مخترقه من الموساد، وإن هناك 30 شابا سيناويا يعملون لصالح الكيان الإسرائيلي بحسب ما أخبره به القيادي السلفي السيناوي أبو فيصل، مضيفا أن أبو فيصل، قدّم مذكرة للرئيس مرسي يحذر فيها من عمل شباب من سيناء لصالح الموساد الإسرائيلي.

وعلى صعيد آخر، قالت مصادر أمنية في شمال سيناء إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية بمدينة رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة في أعقاب عثور قوات الأمن على حزام ناسف أمس في منطقة قريبة جدا من الشريط الحدودي.

وأضافت المصادر أنه تم تكثيف الدوريات التي تقوم بها قوات الأمن على طول الشريط الحدودي ومناطق الأنفاق لمنع تسلل أي عناصر قد تسللت إلى الأراضي المصرية لتنفيذ أي هجمات إرهابية، مشيرا إلى أنه تم أيضا نشر مزيد من الحواجز الأمنية داخل مدينة رفح كما تم تشديد عمليات تفتيش السيارات المارة تفتيشا دقيقا.

وتابعت المصادر أنه يتم حاليا جمع معلومات عن جميع الأشخاص الغرباء الموجودين برفح المصرية والذين وجدوا خلال الفترة الماضية، وأوضحت أنه يتم حاليا فحص الحزام الناسف الذي تم تفكيكه أمس لمعرفة الجهة التي قامت بتصنيعه.

وكانت أجهزة الأمن قد عثرت أمس في منطقة الجندي المجهول برفح على حزام ناسف وكمية من الديناميت يرجح أن أحد الجهاديين تخلص منهما بعد أن شعر بالإجراءات الأمنية المشددة.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي، نفذ متشددون إسلاميون عمليات مسلحة استهدفت جنودا إسرائيليين ومصريين، بالإضافة لاستهداف خط الغاز الطبيعي الذي يمتد عبر سيناء في طريقه إلى إسرائيل.

وفي أعقاب مقتل جنود مصريين في أغسطس (آب) الماضي على يد إسلاميين متشددين، بدأ الجيش المصري عمليات موسعة لتطهير المنطقة الحدودية التي تعاني من انفلات أمني ملحوظ تزايد بعد ثورة يناير من العام الماضي.