انتهاء المحادثات بين إيران والأرجنتين حول الاعتداء على مركز يهودي في بيونس آيرس

إسرائيل تعارض أي تسوية حول الهجوم على المركز

TT

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن إيران والأرجنتين اختتمتا أول جولة من المباحثات حول التبعات القضائية للاعتداء على مركز يهودي في بيونس آيرس أوقع 85 قتيلا و300 جريح سنة 1994، دون التوصل إلى نتيجة تذكر على ما يبدو.

وأعلن الناطق باسم الوزارة رامين مهمان باراست على موقع الوزارة الإلكتروني، أن «الخبراء القانونيين من البلدين أجريا مباحثات حول المركز التعاضدي اليهودي الأرجنتيني (الذي استهدفه الاعتداء) وقرروا مواصلتها لاحقا في موعد ومكان يحددان عبر القنوات الدبلوماسية».

ولم يكشف عن أي معلومات حول نتيجة «اجتماع العمل» الأول الذي عقد الاثنين الماضي في جنيف بناء على قرر اتخذه وزيرا خارجية البلدين خلال لقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكان القضاء الأرجنتيني قد اتهم طهران بالتورط في الاعتداء على المركز وطالب منذ 2006 بتسليمه ثمانية إيرانيين بمن فيهم موظفون كبار ودبلوماسيون لمحاكمتهم.

كما يشتبه القضاء أيضا بضلوع إيران في تفجير سيارة مفخخة في 1992 أمام سفارة إسرائيل في بيونس آيرس أوقع 29 قتيلا و200 جريح. ولطالما نفت إيران أي تورط في الاعتداءين.

وبحسب بيونس آيرس فإن المفاوضات تهدف إلى تحديد «آلية قضائية لا تتناقض مع الإجراءات القانونية الأرجنتينية والإيرانية» واقترحت محاكمة المشتبه في تورطهم في هذه القضية في بلد ثالث، إذا رفضت إيران محاكمتهم في الأرجنتين.

ومن جهتها، أعربت إسرائيل أمس عن معارضتها لأي تسوية بين الأرجنتين وإيران بخصوص الهجوم. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية: «نطالب بأن تأخذ العدالة مجراها وبأن يقوم القضاء الأرجنتيني بمحاكمة المشتبه بهم وفق القوانين السارية في الأرجنتين أو أي مكان آخر والحفاظ على حقوق الضحايا».

وأشار المسؤول إلى أن وفدا من وزارة الخارجية الإسرائيلية التقى مع السلطات الأرجنتينية ضمن جولة في عدة عواصم في أميركا اللاتينية. وأضاف: «قاموا (الوفد) عشية المحادثات التي جرت في جنيف بعرض موقفهم (للسلطات الأرجنتينية) حول فوائد ومخاطر هذه الاتصالات».