بيانات الوظائف الأميركية تشعل سباق الرئاسة لصالح أوباما

النفط الأميركي يهبط أكثر من دولار بعد إعلانها

ربما ترجح نتائج الانتخابات الأميركية كفة الرئيس أوباما في الانتخابات المقبلة (أ.ف.ب)
TT

عزز الاقتصاد الأميركي معدل التوظيف في أكتوبر (تشرين الأول)، رغم ارتفاع نسبة البطالة قليلا، مع سعي المزيد من الأميركيين إلى البحث عن العمل، وهو ما يعطي دفعة للرئيس باراك أوباما قبل أربعة أيام من انتخابات الرئاسة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، أمس الجمعة، إن 171 ألف شخص أضيفوا إلى كشوف الرواتب الشهر الماضي. وعدلت الوزارة عدد الوظائف التي أضيفت في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) بزيادة 84 ألف وظيفة.

وارتفعت نسبة البطالة بمقدار عشر نقطة مئوية، إلى 7.9 في المائة، لكن ذلك كان نتيجة لزيادة أعداد الأميركيين العائدين إلى القوى العاملة. ولا يحتسب أحد عاطلا عن العمل إلا الذي بحث عن وظيفة في الآونة الأخيرة.

وبيانات الوظائف هي آخر ورقة مهمة تتعلق بالاقتصاد قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم الثلاثاء المقبل والتي يتنافس فيها أوباما مع المرشح الجمهوري ميت رومني. وكانت الزيادة في نسبة البطالة متوقعة، لكن الزيادة في الوظائف الجديدة تجاوزت أكثر التوقعات تفاؤلا في استطلاع أجرته «رويترز».

وقال البيت الأبيض إن بيانات الوظائف لشهر أكتوبر تثبت أن الاقتصاد يتعافى. وأكد الحاجة إلى إعادة انتخاب أوباما.

ووصف رومني الزيادة الطفيفة في معدل البطالة بأنها «تذكرة محزنة» بأن الاقتصاد ما زال يواجه صعوبات. وقال إنه إذا أصبح رئيسا فسيجري «تغييرات حقيقية تؤدي إلى انتعاش حقيقي». وقال محللون إن تقرير الوظائف من المرجح أن يحسن حظوظ أوباما في انتخابات الرئاسة.

يذكر أن بيانات البطالة هي آخر بيانات اقتصادية مهمة ستصدر في الولايات المتحدة قبل توجه الناخبين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع للتصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية يوم الثلاثاء المقبل. وكان معدل البطالة قد انخفض في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 7.8 في المائة، قبل أن يرتفع الشهر الماضي. وقد تجاوز عدد الوظائف الجديدة التي تم توفيرها الشهر الماضي التوقعات، حيث كانت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء الاقتصادية قد استطلعت رأي 91 محللا اقتصاديا خلال الأسبوع الحالي، وتوقعوا الإعلان عن إضافة 125 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي.

يأتي ذلك فيما قال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية إن الإعصار ساندي الذي بدأ يؤثر على مدن الساحل الشرقي للولايات المتحدة على المحيط الأطلسي الأحد الماضي لم يكن له تأثير ملموس على بيانات سوق العمل لشهر أكتوبر الماضي. يذكر أن الإعصار أثر على نحو عشر ولايات الأميركية وسبب خسائر كبيرة في نيوجيرسي ونيويورك. وكان مسح الأسر الذي يجريه مكتب إحصاءات العمل والذي يستخدم في تحديد معدل التضخم بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب قد اكتمل قبل وصول الإعصار ساندي إلى الأراضي الأميركية. وهبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولار أثناء التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) أمس الجمعة، بعد أن دفعت بيانات الوظائف القوية الدولار للصعود، إضافة إلى مخاوف بشأن الطلب على الخام في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة التي ضربها الإعصار ساندي.

وتراجع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم ديسمبر (كانون الأول) 1.52 دولار، إلى 85.57 دولار للبرميل، بحلول الساعة 14.20 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 61 سنتا إلى 107.56 دولار للبرميل.