عريقات: أبو مازن هو من يستقبل أردوغان وغيره في غزة

في رده على تصريحات نسبت لرئيس وزراء تركيا حول إمكانية زيارة القطاع برفقة عباس

TT

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه يخطط لزيارة قطاع غزة برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

وجاء تصريح أردوغان هذا خلال لقاء مع الصحافيين الذي رافقوه في طائرته في رحلة العودة إلى أنقرة مقبلا من ألمانيا حيث التقى المستشارة أنجيلا ميركل، مستطردا بالقول «في حال توافر الشروط المناسبة لذلك».

يشار في هذا السياق إلى أن أردوغان كان يخطط لزيارة غزة في سبتمبر (أيلول) 2011، وخلال زيارته لمصر في يوليو (تموز) الماضي، لكنه تراجع عن هذه الخطوة بسبب رد فعل السلطة وإمكانية إغضابها وكذلك الحكومة الإسرائيلية. وإذا ما تمت هذه الزيارة في الوقت الحالي فإنها ستكون الزيارة الثانية التي يقوم بها زعيم دولة لقطاع غزة منذ استيلاء حماس عليه في يونيو (حزيران) 2007. وقام بالزيارة الأولى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قبل عشرة أيام، واعتبرتها حماس بداية لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ 2006، بينما أثارت غضب السلطة الفلسطينية.

وردا على ذلك قال صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن من الطبيعي أن الرئيس أبو مازن هو الذي يستضيف ويستقبل رئيس الوزراء أردوغان وغيره من زعماء العالم في قطاع غزة وهذه هي الأصول، على حد قوله.

وأضاف عريقات في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس أبو مازن طلب أكثر من مرة من أردوغان الحديث إلى حركة حماس من أجل توفير الأجواء للجنة الانتخابات المركزية وتحديث القوائم الانتخابية لإجراء الانتخابات بشقيها باعتبارها مفتاح المصالحة الفلسطينية. وتابع القول «ونأمل أن تدرك حماس أن شرعيات الأحزاب والحكومات والدول لا تأتي عبر الزيارات ومن يقوم بها بل عبر صناديق الاقتراع».

يذكر أن حماس سمحت للجنة بإعادة فتح مكتبها واستئناف نشاطها في إطار خطوات تحقيق المصالحة الفلسطينية، بموجب إعلان الدوحة، وذلك استعدادا لإجراء الانتخابات التشريعية منها والرئاسية، لكنها ما لبثت أن أوقف نشاط اللجنة وأوقفت نشاطها، وتعرقلت جهود المصالحة وليس في الأفق ما يشير إلى إمكانية استئنافها في المستقبل القريب. وهذا ما أكده عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المسؤول عن هذا الملف عقب لقائه مع موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في القاهرة قبل بضعة أيام. وفي ذات السياق نقل عن صحيفتي «زمان» و«حريات» القول إن أردوغان قال للصحافيين المرافقين له بأنه يعتزم زيارة غزة قريبا، وأن المسؤولين الأتراك يجرون الآن محادثات مع مسؤولين في غزة من أجل إتمام هذه الرحلة.

واهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بتصريحات أردوغان، بشأن نيته زيارة غزة قريبًا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة إن تمت من شأنها أن تعزز شرعية حكومة غزة التي تقودها حركة حماس، وفي المقابل تمثل استعداء للسلطة الفلسطينية في رام الله وإسرائيل والغرب. ونقلت الصحيفة عن إيهود ياري المحلل الإسرائيلي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط القول إن إعلان أردوغان عن نيته زيارة قطاع غزة يمثل صفعة على وجه السلطة الفلسطينية التي تفقد الدعم في العالم العربي، وتفقد كذلك تماسكها.