لاعبو الوسط في شاختار سجلوا أضعاف أهداف المهاجمين

خط وسط السيدة العجوز سجل 16 هدفا مقابل 36 لفريق لوسيسكو

TT

تحدث خمسة أصدقاء عن كرة القدم وتساءلوا: ما الفريق صاحب أقوى خط وسط في أوروبا؟ أحدهم اختار برشلونة، لأن تشافي وإنييستا وفابريغاس لا يمكن قهرهم. والثاني قال مانشستر سيتي لأن قوة بدن يايا توريه وأقدام ديفيد سيلفا، مثل الضدين اللذين يتجاذبان. ويكمل الثالث الإطار بفريق بايرن ميونيخ، لأنه لا فريق آخر يمكنه الجمع بين تسديد روبن وتسريع ريبريه وموهبة كروس واختراقات شفاينشتايغر. وبقي اثنان، واللذان اتجها لموقفي أقلية: يوفنتوس وشاختار دونتسك، خصما الجولة الأخيرة بالمجموعة الخامسة لدوري الأبطال. المشهد الصغير محض افتراض، إلا أن مباراة الفريقين اليوم ستكون من نوع خاص، لأنه لم يحدث هذا العام أن التقى فريقان بخطي وسط خطيرين هكذا. يكفي ملاحظة بعض الأرقام. سجل برشلونة في الدوري المحلي 10 مرات فقط عن طريق لاعبي الوسط (5 فابريغاس، 3 تشافي و1 لإنييستا وسونغ). فيما وصل سيتي إلى سبعة أهداف (2 ميلنر، 2 يايا توريه و1 لكل من سيلفا ونصري وخافي غارسيا) بينما البايرن ضاعف هذا العدد ثلاث مرات برصيد 20 هدفا (كروس الأول بستة أهداف، ثم شفاينشتايغر وريبيريه برصيد أربعة لكل منهما، ولويس غوستافو ثلاثة، وهدف لخافي مارتينيز، تيموشكوك وألابا). بينما يحمل شاختار ويوفنتوس إلى الملعب 52 هدفا معا، وخاصة بفضل المدرب لوسيسكو.

وتوقف يوفنتوس عن تشكيل لغزا منذ شهور كثيرة، حيث يفوز بالمباريات عن طريق خط الوسط. وفي الدوري الإيطالي سجل لاعبو الوسط 16 هدفا من 32 (50%)، وفي الشامبيونزليغ أربعة من 11 (36%). ويعد فيدال المساهم الأول برصيد خمسة أهداف، وما يثير التفكير خاصة أن أربعة من أهدافه الخمسة جاءت والنتيجة 0-0. بينما رصيد ماركيزيو، وهو لاعب آخر يجيد الاختراقات، ثلاثة أهداف، مثل بيرلو، والذي يسجل بطريقة مختلفة بالطبع، بركلات ثابتة أكثر من الأهداف من تحركات تكتيكية. بالإضافة إلى أسامواه (هدفين)، وبوغبا (هدفين آخرين) وجياكيريني (هدف).

في المقابل فإن رصيد لاعبي وسط شاختار هو 36 هدفا، لكن الفريق على مستوى آخر، من جانب لأن الدوري الأوكراني متواضع، ومن جهة أخرى لأن طريقة 4 - 2 - 3 - 1 الخاصة بالمدرب لوسيسكو تبدو وقد صُممت من أجل شبه منحرف وسط الملعب. أمام الدفاع يلعب اثنان، أحدهما مكلف باستخلاص الكرة (في الماضي هيوبشمان والآن ستيبانينكو) وفيرناندينهو، اللاعب الذي عادة ما يحسم حينما يسرع وحينما يتباطأ. والثلاثة الأساسيون خلف رأس الحربة هم أليكس تيكسييرا في اليمين، وميختريان في القلب وويليان في اليسار، والذين في بطولة الدوري سجلوا بالفعل 28 هدفا –أليكس ثمانية، وميختريان 18 (!) وويليان «هدفين»، يمكن اعتبارهم لاعبي وسط وسيكومون أول خطر على اليوفي. ميختريان لاعب مغوار من الطراز الأول، ينطلق من القلب ويصل لحدود منطقة الجزاء أو أبعد، على نقطة الجزاء. يسدد بشكل جيد (أرأيتم هدفه في مباراة أرمينيا - إيطاليا؟)، ويمكنه القيام بالتمريرات البينية مع رأس الحربة أو الإلقاء بنفسه في الداخل دون كرة، على طريقة ماركيزيو، لاستغلال الكرات العرضية من سرنا وتمريرات ويليان. ويمثل اللاعب البرازيلي تهديدا آخر، حيث يلعب في نفس مركز رونالدينهو الأوروبي ويذكرنا به من حيث الشكل، ليس فقط لأنه يدق على الطبول ويسمع موسيقى الهيب هوب. ويركض أكثر كثيرا من رونالدينهو في آخر حقبته لكنه يقوم بنفس الألعاب المهارية بالكرة ويتوهج فجأة، وبالتالي يراوغ ويسدد ويمرر ودائما بعبقرية ودائما في الجهة اليسرى.