سفن روسية تزور طرطوس للتزود بالمياه والوقود

موسكو تقاطع مؤتمر أصدقاء سوريا في المغرب

TT

أشارت مصادر عسكرية روسية إلى أن سفينتي الإنزال الكبيرتين «نوفوتشيركاسك» و«ساراتوف» التابعتين لمجموعة سفن أسطول البحر الأسود دخلتا إلى مركز الإمدادات والصيانة التقنية التابع للبحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصادر هيئة الأركان العامة للأسطول البحري الحربي الروسي تصريحاتها حول أن «السفينتين (نوفوتشيركاسك) و(ساراتوف) دخلتا لمدة يوم إلى ميناء طرطوس للتزود بالمياه والوقود وإجراء عدد من الإصلاحات الطفيفة»، وقالت إن طاقمي السفينتين لم ينزلا إلى الشاطئ، نظرا لأنه لم يكن من المقرر نزولهما. وأضافت أن السفينتين ستتوجهان في النصف الثاني من ديسمبر (كانون الأول) إلى البحر الأسود عبر مضيقي البوسفور والدردنيل، ثم إلى مواقع التمركز الدائم.

وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت في وقت سابق عن أن المجموعة البحرية التي تضم الطراد الصاروخي «موسكو» وسفينة الحراسة «سميتليفي» وسفينتي الإنزال الكبيرتين «نوفوتشيركاسك» و«ساراتوف» وسفن التموين، تستعد للمرحلة القادمة من تنفيذ مهامها التدريبية القتالية لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وأشارت ذات المصادر في تصريحاتها لوكالة أنباء «إنترفاكس» إلى أن سفن المجموعة ستعود إلى ميناء سيفاستوبول في النصف الثاني من ديسمبر الحالي، بعد قرار إلغاء خطة إبحارها إلى مياه المحيط الهندي عبر قناة السويس للانضمام إلى مجموعة سفن أسطول المحيط الهادي لمكافحة القرصنة.

وفي موسكو ذكرت مصادر الخارجية الروسية تعليقا على الإعلان عن اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في المغرب أن روسيا «تنطلق في الأساس من أن السوريين وحدهم هم المخولون ببحث تسوية الأزمة السورية بعيدا عن أي تدخل خارجي». وقالت مصادر إدارة الصحافة والإعلام في الخارجية الروسية: «نحن على يقين من أن دعم أحد أطراف الصراع بشكل مطلق، عبر منحه بشكل غير طبيعي شرعية دولية على حساب المقاطعة الفعلية للحكومة السورية، لا يساهم في حل المسألة الأساسية، أي الوقف المتزامن لأي عنف مسلح وبدء حوار واسع بهدف التوافق على أطر محددة للعملية السياسية الانتقالية.. وهو ما تم تحديده في اتفاقيات جنيف لمجموعة العمل في 30 يونيو (حزيران) الماضي».

وفي سياق متصل، أصدرت الخارجية الروسية بيانا نعت فيه ضحايا قصف إحدى المدارس السورية، بينما أشارت إلى أن «قتل الأطفال لا مبرر له.. ومسؤولية هذا الفعل تقع على عاتق الإرهابيين والقوى الخارجية». وإذ أدانت الخارجية الروسية هذه العملية الإرهابية قالت إنه «لا يوجد - ولا يمكن أن يوجد - أي مبرر لقتل الأطفال وتدمير المدارس والمستشفيات»، وأضافت: «إن الذين يرتكبون مثل هذه العمليات الإرهابية مجرمون يستحقون أقسى العقوبات».