على ملعب نادي غريميو بمدينة بورتو أليجري البرازيلية، يدخل فريق «أصدقاء رونالدو» في تحد جديد أمام فريق «أصدقاء زيدان» اليوم بالنسخة العاشرة لمباراة «ضد الفقر» الخيرية التي تنظم سنويا بين الفريقين.
ويحظى النجم البرازيلي السابق رونالدو بفرصة جيدة الآن لقيادة فريق من أصدقائه في هذه المباراة أمام أصدقاء النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان بعدما نجح النجم البرازيلي في إنقاص وزنه 17 كيلوغراما خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وكانت المباراة هي أحد الأهداف الرئيسية التي أعلنها رونالدو عند بداية تطبيق برنامج إنقاص وزنه قبل ثلاثة شهور حيث أكد رغبته في استعادة لياقته البدنية أو جزء كبير منها قبل هذه المباراة.
وأكد رونالدو قائلا: «أردت الوصول بلياقة جيدة إلى هذه المباراة لأن فريقي خسر النسخة الأخيرة من هذه المباراة أمام أصدقاء زيدان».
ووعد رونالدو «بالثأر» في مباراة اليوم التي يديرها الحكم الإيطالي الشهير السابق بيرلويجي كولينا.
وأصبحت بورتو أليجري أول مدينة برازيلية تستضيف هذه المباراة التي أقيمت من قبل في مدن بازل (سويسرا) ومدريد (إسبانيا) ودوسلدورف (ألمانيا) ومارسيليا (فرنسا) وملقة (إسبانيا) وفاس (المغرب) ولشبونة (البرتغال) وأثينا (اليونان) وهامبورغ (ألمانيا).
وأكد نجوم سابقون مثل البرازيلي روماريو والإسباني ميشيل سلجادو والإيطالي كريستيان فييري في وقت سابق مشاركتهم في المباراة هذا العام إضافة لمشاركة عدد من اللاعبين الحاليين من بينهم لوكاس لاعب ساو باولو، ولاعب منتخب البرتغال السابق البرازيلي الأصل ديكو صانع ألعاب فلومينينزي.
ومن بين النجوم السابقين الذين أكدوا مشاركتهم في المباراة، التي تخصص عائداتها لتمويل مشاريع تابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمكافحة الفقر، الأرجنتيني سانتياجو سولاري والبرازيليان بيبيتو ودينلسون وبيليتي وسيرجينيو وروكي جونيور. وقد تكون المباراة فرصة جيدة أمام رونالدو للسطوع داخل المستطيل الأخضر بعد اعتزاله اللعب رسميا وبعد ثلاثة شهور من سطوعه على شاشات التلفزيون في أحد برامج الواقع بالتلفزيون البرازيلي.
ونجح رونالدو في التحدي الذي واجهه على مدار الشهور الثلاثة الماضية وفقد 17 كيلوغراما من وزنه ضمن فعاليات برنامج «فانتاستيك»، الذي يعتمد على مسيرته لإنقاص وزنه من خلال برنامج غذائي وتدريبات بدنية قاسية التزم بها على مدار الشهور الثلاثة.
وتابع المشاهدون نجمهم السابق رونالدو على شاشات التلفزيون يوم الأحد من خلال البرنامج حيث انبهروا بالنتائج التي أسفر عنها البرنامج الغذائي والتدريبي.
وتفوق رونالدو المعروف بلقبي «الفتى السمين» و«الظاهرة» على الهدف الذي وضعه الممرن البدني مارسيو عطا الله، حيث تراجع وزن رونالدو من 118.4 كيلوغرام قبل بداية تنفيذ البرنامج إلى 101.5 كيلوغرام الآن.
والأكثر من ذلك أن نسبة الدهون في جسم رونالدو تراجعت من 25.5 في المائة إلى 15 في المائة فحسب، كما تقلص محيط الجزع من 107 إلى 93 سنتيمترا بعد تقلص حجم البطن.
ورغم ذلك، قال رونالدو إنه ليس مقتنعا بشكل تام بما أحرزه من تقدم في البرنامج، مشيرا إلى أنه سيواصل في الفترة المقبلة تدريباته البدنية ونظامه الغذائي لينقص وزنه عن حاجز المائة كيلوغرام.
وأوضح: «سأواصل تنفيذ البرنامج. أحب للغاية أن يكون جسدي كهذا وأود أن يتراجع عن حد المائة كيلوغرام وألا يتجاوز هذا الحد مجددا».
وسبق لرونالدو أن لعب لمجموعة من أكبر الأندية الأوروبية منها برشلونة وريال مدريد الإسبانيين وإنتر ميلان الإيطالي، كما قاد المنتخب البرازيلي للفوز بلقب كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ووصل بالفريق قبلها لنهائي كأس العالم 1998 بفرنسا علما بأنه كان ضمن قائمة الفريق في مونديال 1994 بالولايات المتحدة.
ويتصدر رونالدو حتى الآن قائمة أفضل الهدافين في تاريخ بطولات كأس العالم كما سبق له الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم أعوام 1996 و1997 و2002.
وتردد أن رونالدو جنى مكاسب مالية من مشاركته في هذا البرنامج التلفزيوني بلغت ثلاثة ملايين دولار ولكن شبكة تلفزيون «جلوبو» التي تبث البرنامج نفت ذلك بينما يبقى المكسب الأكبر لرونالدو هو استعادة بعض لياقته البدنية ومشاركته في مباراة اليوم. ومازح رونالدو بعض الأصدقاء والزملاء السابقين من خلال مباراة كرة طائرة بالقدم على أحد شواطئ ريو دي جانيرو، حيث قال النجم البرازيلي السابق روماريو: «إنك نحيف وتتمتع بالبنية العضلية ولطيف»، كما قال زميله السابق ريفالدو: «يا له من تغيير».