مشاورات بين العربي والإبراهيمي واجتماع للائتلاف الوطني الأحد

المالح دعا المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب من حرب التجويع والقتل

TT

عقد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مشاورات وصفت بالمهمة مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي المشترك على خلفية المبادرات السياسية التي انطلقت مؤخرا. ورفض الإبراهيمي الإفصاح عن فحوى مباحثاته مع الأمين العام، بينما اكتفت الجامعة بإصدار بيان مقتضب يشير إلى بحث الجهود المبذولة للتعامل مع الأزمة السورية في ضوء المشاورات التي أجراها الإبراهيمي مع أطراف الأزمة ونتائج مباحثاته الأخيرة في موسكو وكذلك المباحثات التي أجراها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الزيارة المرتقبة للإبراهيمي إلى دمشق لم تتحدد بعد وأن كل المبادرات المطروحة هي في طور البحث، في وقت قالت فيه مصادر من المعارضة السورية في القاهرة إن الإبراهيمي سيعقد يوم الأحد المقبل اجتماعا مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في العاصمة المصرية، مكان إقامة الائتلاف الوطني السوري. وقال وليد البني، الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لـ«الشرق الأوسط»: «لم نبلغ (الائتلاف) بحضور اجتماع الإبراهيمي ونبيل العربي أمس ولكن الائتلاف السوري مع أي خطة لتجنب دخول سوريا في فوضى بعد سقوط النظام ولكن الشرط الأساسي لأي خطة حتى نقبل بها يجب أن يكون بندها الأول حصرا هو رحيل النظام القائم في دمشق مع أركانه، وسنكون مستعدين لقبول البنود الأخيرة من الخطة».

ومن جانبه، أوضح هيثم المالح عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، حول مغزى المبادرة التي طرحها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، بقوله إنها جاءت في توقيت خاطئ لتضييع الوقت ووصفها بأنها محاولة يائسة لن يقبل بها أحد باستثناء إيران وروسيا. وقال إن موضوع المبادرات السياسية انتهى وأن النظام لم يعد له شيء في سوريا ومنتظر سقوطه فقط وأن الحل السياسي الذي يقوده الجيش الحر سوف يحسم المعركة.

وحول الدور الذي يقوم به الإبراهيمي حاليا أفاد المالح قائلا إذا كان يريد أن يكون له دور حقيقي عليه أن يقدم تقريرا للأمم المتحدة يصف فيه ما يحدث بسوريا من خطر يهدد الأمن والسلم الدوليين، أما إذا حاول البحث عن حل سياسي «فهو واهم» لأنه لا يعقل البحث في حل سياسي بعد مقتل أكثر من 150 ألف مواطن إضافة إلى سياسة التجويع التي يشنها النظام حاليا ضد ما تبقى من الشعب السوري.

وانتقد المالح المجتمع الدولي الذي لم يقدم أي مساعدات للشعب السوري، وقال إن سوريا تحتاج إلى مليارات الدولارات وليس ملايين الدولارات لأن وضع الشعب السوري جد خطير.

وجدد المالح طلب المعارضة تقديم السلاح للجيش الحر لإنجاز مهمته وتخليص الشعب السوري من الأسد وعصابته على حد قوله. واتهم المالح إيران وروسيا وحزب الله بتقديم كامل الدعم للنظام وقال: «نحتاج لسلاح إضافة إلى الإغاثة العاجلة للشعب السوري في كل المناطق».

وعلى صعيد ذي صلة، وصف موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المبادرة التي طرحها الشرع بالمتأخرة قائلا: «أعتقد أنها لن تجد آذانا مصغية». وأضاف: «لم نشهد على مدار التاريخ أن حاكما قتل شعبه وانتصر». وقال إن من يردد عدم قدرة الطرفين على الحسم العسكري «هم غير مدركين للواقع خاصة أن الشعب السوري تعرض لحرب ظالمة».

وردا على سؤال عن وضع مخيم اليرموك أوضح أن السكان خرجوا إلى الأحياء المجاورة وأن الجيش الحر يسيطر حاليا على المخيم وأكد أن الفلسطينيين في سوريا مصيرهم مصير أشقائهم لأنه من الصعب التمييز خاصة أن الشعب الفلسطيني مختلط بشكل كبير مع الإخوة السوريين وقد حاولنا منذ بداية الأزمة تجنيبهم ولكن من الصعب عزل الفلسطينيين في سوريا عما يحدث. وقال أبو مرزوق إن «عدد الفلسطينيين في سوريا بالمخيمات يصل إلى 670 ألف نسمة وفى اليرموك نحو 300 ألف فلسطيني وإذا أردنا الحديث عن القتل والدماء التي تسيل فسيكون الحديث عن الجميع بمن في ذلك الإخوة الفلسطينيون وفي هذا الصدد ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته».