في الوقت الذي قال فيه مسؤول في مالي، إن «القتال بين قوات الجيش والمتمردين الإسلاميين اقترب أمس (الاثنين) من العاصمة باماكو»، أشارت فرنسا إلى أن عمليتها العسكرية ستكون لفترة وجيزة, إذ قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن التدخل العسكري لبلاده سيكون «مسألة أسابيع», بينما قال وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، إن «العمليات تسير وفق ما هو مرسوم لها». وذكر جيش مالي أمس أن القصف الجوي ضد المتمردين يمتد جنوبا, بينما تواصل الطائرات الفرنسية شن غاراتها على مواقع الحركات الإسلامية المسلحة في شمال مالي.
وعلى الرغم من أن باريس، توجد وحدها «عمليا»، في عين العاصفة في مالي، فإنها تحرص على تأكيد أنها تعمل مع شركائها, لكن غالبيتهم اكتفوا بالإعلان عن تقديم دعم إنساني وطبي واستخباراتي، وأنهم لن يقوموا بأي دور قتالي. وأشاد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس بدوره بالعملية، موضحا في الوقت نفسه أنه لم يتلق أي طلب للمساعدة من باريس.