الأحزاب العربية الوطنية تحافظ على قوتها وتحصل على 10 مقاعد

غالبية النواب العرب في الأحزاب الصهيونية يخسرون مقاعدهم

TT

أسفرت النتائج شبه النهائية للانتخابات الإسرائيلية، عن انخفاض في عدد النواب العرب في الأحزاب الصهيونية من سبعة إلى اثنين، بينما حافظت الأحزاب العربية الوطنية على قوتها وستمثل بعشرة نواب («الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» تعتبر عربية يهودية وأحد نوابها يهودي). وعليه، يكون التمثيل العربي 12 نائبا، بينهم واحد في حزب «إسرائيل بيتنا» المتحالف مع «الليكود».

وكانت قضية التمثيل العربي في الكنيست قد شهدت سجالا من النقاشات الحادة في المجتمع العربي بإسرائيل، ما بين تيار الأقلية، الذي يرى أن هذا التمثيل غير مجد وأنه يشكل عنصرا دعائيا لإسرائيل تستغله للظهور بمظهر الدولة الديمقراطية، وتيار الأكثرية، الذي يرى ضرورة في هذا التمثيل، بوصفه جزءا من الحضور الفلسطيني في قلب الوطن وواجبا من أجل خدمة القضايا والمتطلبات الحياتية اليومية للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48) والتأثير على السياسة الإسرائيلية باتجاه وقف الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. وعلى هذا الأساس، أديرت حملة واسعة لرفع نسبة التصويت للناخبين العرب، وحققت الحملة نجاحا طفيفا، إذ ارتفعت النسبة من 53% في الانتخابات السابقة سنة 2009 إلى 55% في هذه الانتخابات.

وعقب عضو الكنيست أحمد الطيبي، رئيس «الحركة العربية للتغيير» والمرشح الثاني في القائمة العربية الموحدة، على ذلك قائلا: «لقد حققنا مكسبا مهما في الحفاظ على قوتنا، ولكننا أضعنا فرصة ثمينة للتأثير الحاسم في السياسة الإسرائيلية. فلو ارتفعت نسبة التصويت أكثر، لكنا زدنا نائبا أو اثنين، وبذلك بلغنا من القوة أن نقيم جسما مانعا كما حصل في سنة 1992، نمنع نتنياهو من تشكيل حكومة لليمين المتطرف».

وكانت النتائج شبه النهائية قد أشارت إلى أن الأحزاب العربية فازت بنسبة 78% من أصوات الناخبين العرب، بينما حصلت الأحزاب الصهيونية على 22% منها. وقد توزعت هذه الأصوات على النحو التالي:

* القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير حصلت على 135 ألف صوت، وسيمثلها أربعة نواب هم: الشيخ إبراهيم صرصور «رئيس الحركة الإسلامية»، وأحمد الطيبي رئيس «الحركة العربية للتغيير»، ومسعود غنايم وطلب أبو عرار، وهما مربيان سابقان من «الحركة الإسلامية». وهناك إمكانية واقعية أن تفوز هذه القائمة بنائب خامس هو طلب الصانع، رئيس «الحزب الديمقراطي العربي»، إذا سقط حزب «كديما». فهذا الحزب يحتاج إلى 1400 صوت حتى يدخل الكنيست. وهو ينتظر أن يحصل عليها من أصوات الجنود، التي بدئ بفرزها مساء أمس وستعرف نتائجها ظهر اليوم.

* «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، وحصلت على 111 ألف صوت، بينها 8000 صوت حصلت عليها من مصوتين يهود. وسيمثلها في الكنيست أربعة نواب، هم: محمد بركة وحنا سويد وعفو أغبارية والنائب اليهودي دوف حنين.

* «التجمع الوطني الديمقراطي» وحصل على 95 ألف صوت، وسيمثل بثلاثة نواب هم: جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس.

أما الأحزاب الصهيونية، فقد حصلت على النتائج التالية في أوساط العرب: «الليكود - بيتنا» 15 ألف صوت، فيه نائب عربي هو حمد عمار من حزب «إسرائيل بيتنا»، و«العمل» 13 ألف صوت ولن يمثله نائب عربي، و«شاس» لليهود الشرقيين المتدينين وهو أيضا من دون تمثيل عربي 12 ألفا، وحزب «ميرتس» اليساري ويمثله نائب عربي جديد هو مراقب الحسابات عيساوي فريج، 10 آلاف. وقد منح المصوتون العرب 9 آلاف صوت لحزب «كديما» بقيادة شاؤول موفاز، و7 آلاف صوت لحزب الحركة «هتنوعاه» بقيادة تسيبي ليفني، و1951 صوتا لحزب المستوطنين. وحتى الحزب الذي ينادي بطرد الفلسطينيين من وطنهم حصل على 391 صوتا عربيا، لكنه لم يتجاوز نسبة الحسم فسقط.

وكان هناك سبعة نواب عرب في الأحزاب الصهيونية في الدورة السابقة للكنيست، هم بالإضافة إلى حمد عمار: أيوب قرا، في «الليكود – بيتنا»، وشغل منصب نائب وزير وكان معدودا على الجناح اليميني المتطرف، ومجلي وهبي وأحمد ذباح، وهما من حزب «كديما»، الأول انضم إلى ليفني ولكنه وضع في المكان الحادي عشر معها، وهي حصلت على ستة مقاعد فقط، بينما ذباح بقي في «كديما» بلا أمل. وخرج من الحساب النائب شكيب شنان، من حزب الاستقلال بقيادة إيهود باراك، الذي لم يخض الانتخابات. كما بقي خارج الحساب، النائب غالب مجادلة من حزب العمل، الذي كان وزيرا في حكومة إيهود أولمرت، ووضع في المرتبة 17 في قائمة «العمل» الجديدة.

وباستثناء النائب حمد عمار، سيكون جميع النواب العرب في المعارضة.