قال مصدر من شركة النفط والغاز الجزائرية (سوناطراك) لـ«رويترز»، أمس الخميس، إن منشأة «تيقنتورين للغاز» قرب بلدة عين أميناس ستستأنف الإنتاج جزئيا في الأيام القليلة المقبلة، لكن من المستبعد عودتها إلى الإنتاج الكامل قبل شهر.
وبحسب «رويترز»، أضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: «من الممكن أن يكون هناك إنتاج جزئي وليس كليا في الأيام القليلة المقبلة، ولكننا نحتاج نحو شهر لاستئناف الإنتاج الكامل».
وقدرت شركة «سوناطراك» أنها تخسر 11 مليون دولار يوميا بسبب إغلاق منشأة عين أميناس التي سيطر عليها مقاتلون على صلة بـ«القاعدة» الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، تماسك مزيج برنت فوق 112 دولارا للبرميل أمس، مدعوما ببيانات قوية من قطاع الصناعات التحويلية في كل من الصين وألمانيا، لكن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة لا تزال في دائرة الضوء بعد خفض معدلات الضخ في أنبوب سيواي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس (آذار) 36 سنتا إلى 44.112 دولار للبرميل بحلول الساعة 11.58 بتوقيت غرينيتش، حيث طغت ضغوط نزولية بفعل ارتفاع الدولار وزيادة الإمدادات على بيانات اقتصادية إيجابية من الصين ومنطقة اليورو.
وبحسب «رويترز»، أشار أوليفييه جاكوب، محلل قطاع النفط لدى «بتروماتريكس»، إلى طاقة الإنتاج الفائضة في السعودية وتراجع احتمال هجوم إسرائيلي على إيران في أعقاب نتائج الانتخابات في إسرائيل هذا الأسبوع، وقال: «إن هذا يقلص الزخم في مبيعات برنت، لكنه لا يزال قرب الحد الأقصى لنطاق تداوله».
وزاد الخام الأميركي الخفيف 16 سنتا إلى 39.95 دولار للبرميل، متعافيا من هبوط بلغ 5.1% أمس الأربعاء بعدما أذكى خفض معدلات التدفق في أنبوب سيواي مخاوف من استمرار ارتفاع المخزونات في نقطة تسليم العقود الآجلة كاشينج في أوكلاهوما.
من جهتها، صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أكثر من دولار في التعاملات الصباحية ببورصة نيويورك التجارية (نايمكس) أمس الخميس، مدعومة ببيانات تظهر نشاطا قويا للمصانع الأميركية في يناير (كانون الثاني) وتقرير في وقت سابق أشار إلى هبوط طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وارتفعت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم مارس 02.1 دولار إلى 25.96 دولار للبرميل قبل أن تتراجع قليلا إلى 08.96 دولار بحلول الساعة 14.30 بتوقيت غرينيتش.