انتخابات الرئاسة الإيرانية: 70 ألف مركز انتخابي.. وأعداد المرشحين في تصاعد

وزير الإسكان السابق محمد سعيدي كيا يرشح نفسه رسميا

صورة بثتها وكالة «مهر» الإيرانية لرئيس هيئة التفتيش العام في إيران مصطفى بورمحمدي خلال زيارة لمقر الوكالة حيث أعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية
TT

أعلنت إيران أمس عن إعداد 70 ألف مركز انتخابي من أجل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 14 يونيو (حزيران) المقبل وانتخابات المجالس البلدية. وفي غضون ذلك انضم وزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق في إيران محمد سعيدي كيا إلى قائمة المرشحين في الانتخابات الرئاسية وأعلن أمس ترشحه رسميا لخوض السباق الانتخابي.

وأعلن وزر الداخلة الإيراني محمد مصطف نجار أن 70 ألف مركز انتخابي، عوضا عن 50 ألفا، أعدت لانتخابات الدورة الحادة عشرة لرئاسة الجمهورة والدورة الرابعة لانتخابات المجالس البلدة ف المدن والقرى الإيرانية.

وأضاف مصطف نجار ف تصرحات أدل بها أمام حشد من الصحافن بعد انتهاء آخر اجتماع لمجلس الوزراء، أنه «بالنظر لإقامة الانتخابات الرئاسة والمجالس البلدة خلال العام الجاري فإن عدد مراكز الاقتراع سترتفع من 50 إلى 70 ألف مركز انتخابي»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (أرنا).

كما أعلن عن تحديد يوم 7 مايو (أيار) المقبل موعدا لتسلم أوراق المترشحين للانتخابات الرئاسية والتسجيل لخوض الاستحقاق الانتخابي، وتستمر لغاية يوم 11 من الشهر نفسه. بينما يبدأ التسجيل للتنافس في الانتخابات المحلية منتصف أبريل (نيسان) المقبل حيث رشح حتى الآن ما يقرب من مليون شخص نفسه للتنافس على مقاعد المجالس المحلية في أنحاء الجمهورية الإسلامية.

ولفت الوزير نجار إلى أن شعار الانتخابات الرئاسة الحادة عشرة والانتخابات البلدة ف المدن والقرى سكون «تنفذ القانون ومحورة الأمانة والعدالة».

وفي غضون ذلك، أعلن وزير الإسكان والتنمية الحضرية الإيراني السابق محمد سعيدي كيا رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة بالبلاد. وذكرت قناة تلفزيون «برس تي في» الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية أمس أن كيا اختار شعار «الوحدة الوطنية والسلام والتعاون العالمي» لحملته الانتخابية.

وحتى الآن أعلن 6 مسؤولين إيرانيين عزمهم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران، وهم رئيس مؤسسة التفتيش العام التابعة لمؤسسة القضاء الإيرانية مصطفى بور محمدي، والعضو البارز بمجمع تشخيص مصلحة النظام حسن روحاني، وسكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ووزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان، ونائب رئيس البرلمان الإيراني محمد رضا باهنر، بالإضافة إلى وزير الخارجية السابق منوشهر متقي.

وكانت مصادر قد أشارت إلى ترشح النائب السابق مصطفى كوكبيان ويحيى آل إسحاق وزير التجارة السابق في الانتخابات الرئاسية. في وقت غابت فيه حتى الآن أسماء بارزة في الساحة السياسية الإيرانية يتوقع أن تكون لها الصدارة في السباق الانتخابي الرئاسي مثل علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني وغلام علي حداد عادل النائب البارز ومستشار وصهر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. كما يتوقع أن يرشح أسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نفسه في الانتخابات بدفع من الأخير رغم تكهنات تشير إلى أنه قد يتم اعتباره غير مؤهل.

والترشح لا يعد نهائيا إلا بعد موافقة مجلس صيانة الدستور، الذي يتألف من 12 شخصية، ستة من كبار رجال الدين وستة من رجال القانون، حيث يفرز هؤلاء المرشحين للانتخابات، ويحق لهم إلغاء ترشيح البعض ممن يخالفون شروط الترشح. وكي يتأهل المرشح ويحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور يجب أن يكون إيراني الأصل ويحمل الجنسية الإيرانية وأن يكون شخصية سياسية أو دينية بارزة، وله سجل لا تشوبه شائبة في الإخلاص للجمهورية الإسلامية.

وحسب الدستور الإيراني ينتخب الرئيس لولاية أمدها أربعة أعوام ويمكن للرئيس أن يتولى فترة ثانية، لكن عليه أن يتنحى لفترة واحدة على الأقل قبل أن يعاود ترشيح نفسه مرة أخرى.