الإعفاء وتخفيف العقوبة عن مئات السجناء في إيران عشية «نوروز»

السلطات ترفع حصص البنزين المدعوم لهذا الشهر من 50 لترا إلى 110

TT

بمناسبة احتفالات أعياد نوروز، رأس السنة الفارسية، في 21 مارس (آذار)، صادق المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي على طلب بالعفو وتخفيف العقوبة عن 1059 سجينا من المدانين من جانب المحاكم العامة والعسكرية والثورية. وبالتزامن مع ذلك، قررت السلطات الإيرانية رفع حصص البنزين المدعوم لملاك السيارات الخاصة هذا الشهر من 50 لترا إلى 110 لترات بمناسبة رأس السنة الفارسية أيضا.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، أمس، أن موافقة خامنئي جاءت بناء على طلب تقدم به رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني عشية حلول عيد النوروز والذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية الإسلامية بإيران في الأول من أبريل (نيسان) للعفو وخفض العقوبة بحق عدد من السجناء.

وقال تقرير الوكالة إن قرار العفو وخفض العقوبة عن السجناء جاء بعد دراسة ملفاتهم من جانب لجنة العفو التي رأت أنهم يستحقون «الرأفة» الإسلامية.

وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية، شبه الرسمية، بأن السجناء الذين شملوا بالعفو وتخفيف العقوبة هم من المدانين بالمحاكم العامة ومحاكم الثورة ومنظمة التعزيرات الحكومية ومنظمة القضاء العسكري.

وفي غضون ذلك، قال موقع وزارة النفط الإيرانية، أمس، إن إيران سترفع حصص البنزين المدعوم لملاك السيارات الخاصة هذا الشهر 50 لترا إلى 110 لترات بمناسبة رأس السنة الفارسية.

وقننت إيران استخدام سائقي السيارات الخاصة للبنزين منذ ديسمبر (كانون الأول) 2010 بعد تأثر الإمدادات من جراء العقوبات المفروضة على بيع الوقود للبلاد وعدم كفاية الطاقة التكريرية لتلبية الطلب المحلي.

وعادة ما يسمح لقائدي السيارات الخاصة بالحصول على 60 لترا شهريا من البنزين المدعوم بكثافة والبالغ سعره 4 آلاف ريال للتر؛ أي ما يعادل 11.‏0 دولار بأسعار السوق.

وقال الموقع إن أي وقود إضافي عادة ما يبلغ سعره 7 آلاف ريال (20.‏0 دولار)، وأضاف أن الدولار الأميركي يبلغ سعره حاليا 35 ألف ريال في السوق غير الرسمية في إيران.

لكن حاملي بطاقات الوقود سيحصلون على 50 لترا إضافية عشية رأس السنة الفارسية، وهو بداية عطلة يسافر فيها الإيرانيون خارج البلدات التي يقيمون بها.

وقال موقع الوزارة إن متوسط الاستهلاك اليومي للبنزين في إيران عادة ما يكون نحو 63 مليون لتر، لكن من المتوقع أن يصل إلى مائة مليون لتر يوميا خلال فترة العطلات، غير أن الموقع لم يوضح من أين سيتم توفير الكميات الإضافية من الوقود.

وما زالت إيران قادرة على استيراد بعض البنزين رغم الحصار الغربي المفروض للضغط عليها بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أن له إبعادا عسكرية. وقد زادت إيران طاقتها التكريرية على مدى الأعوام القليلة الماضية لسد الحاجة المحلية.