الصراع يحتدم بين كافاني وبالوتيللي

ألبرتو تشيروتي

TT

هل سيفوز كافاني أم بالوتيللي؛ نابولي الذي كان يحلم بانتزاع الدرع من اليوفي أم الميلان الذي بدأ صحوته على ملعب سان باولو منذ 4 أشهر مضت ليغير نتائجه من 0/ 2 إلى 2/ 2؟ إن المنافسة على المركز الثاني بفارق 9 نقاط على متصدر الدوري الإيطالي بها فريقان مرشحان للفوز يقودهما لاعبان مذهلان مستعدان للتحدي بتسجيل ثنائيات من ضربات الجزاء أو من دونها. هذا ما تقوله مباريات الأحد الماضي الأخير في موسم الشتاء هذا العام، حتى وإن كان لا يمكننا التقليل من شأن باقي اللاعبين الذين يحلمون بالمشاركة في تمهيدي دوري أبطال أوروبا على الأقل، في حين عدم استسلام فيورنتينا أبدا في السعي لاحتلال المركز الثالث، وكذلك الإنتر الذي عليه انتزاع نقاط الفوز في مباراة سمبدوريا المؤجلة. وفي ظل تسجيل 7 أهداف في 6 مباريات، علاوة على تسديد هدف من ضربة جزاء فتحت التسجيل في مباراة باليرمو، يمثل بالوتيللي خير نموذج لتبديل اللاعبين أثناء المباراة من وجهة نظر مدربه أليغري. وبعد تقديم الشعراوي جزءا أول ممتازا من الدوري الإيطالي بتسجيل ثنائية في مرمى نابولي، يستأنف لاعب الإنتر السابق صحوة الميلان ليقضي على آمال الخصوم، في اللحظة الأكثر صعوبة بالنسبة للفريق «المحبط»، على حد وصف المدرب أليغري.

وهكذا أيضا تكون الصحوة، بتقديم لعب جيد بشكل غير مستمر، وبهذا الفوز يحقق الميلان الانتصار الثامن على التوالي في الدوري الإيطالي على ملعب سان سيرو بالمهاجم بالوتيللي وزملائه، ويأمل لاعبو الميلان في تحقيق الفوز التاسع على التوالي في مدينة ميلانو أمام فريق نابولي في المواجهة المباشرة التي ستحدد مصير كلا الفريقين في 14 أبريل (نيسان) المقبل، بعد المباراتين الخارجيتين المتتاليتين أمام كييفو وفيورنتينا.

وبالنسبة لنابولي، من المقرر أن يواجه تورينو في المباراة الخارجية المقبلة، ثم سيستضيف جنوا، مع الوضع في الاعتبار أنه متقدم على خصمه من الناحية النظرية. ولكن بما أن القدر قد يخبئ بعض المفاجآت غير السارة، والمدرب ماتزاري يعلم ذلك جيدا، من المناسب أن نتوقف عند الحاضر، فبينما جذب بالوتيللي فريقه لتحقيق الفوز الصعب أمام مضيفه باليرمو، هزم نابولي فريق أتلانتا الذي انطلق بعد انتصارين متتاليين. وكان التعادل في 4 مباريات يتبعها الهزيمة أمام كييفو أمرا غير جيد بالنسبة لفريق نابولي الذي كان قد اقترب من اليوفي المتصدر، ولكنه ابتعد من جديد بخوض 6 مباريات من دون أن يسجل الماتادور كافاني أي أهداف. وكما يفعل أفضل الهدّافين، جاء رد كافاني في الملعب؛ بالشخصية والكفاءة المطلوبة، مع استعداده لتحويل ضربة الجزاء التي أخطأ في ركلها الأحد قبل الماضي أمام كييفو إلى الفوز أمام أتلانتا من دون خوف. ومع كافاني استيقظ أيضا المقدوني غوران بانديف الذي توقف عند تسجيل هدفين فقط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مباراة أودينيزي التي انتهت بـ2/ 1، ليسجل الهدف الثالث الحاسم لصالح نابولي في مباراة أتلانتا، كما فعل من قبل بحسمه لمباراة بايرن ميونيخ على ملعب أليانز أرينا ليقصي أصحاب الأرض الألمان من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا منذ عامين مضيا بقميص الإنتر تحت قيادة ليوناردو.