المنتخب المغربي أمام اختبار حقيقي ضد الجابون في التصفيات الأفريقية

TT

يلتقي عصر اليوم على ارض ملعب عمر بانجو في ليبروفيل منتخبا الجابون والمغرب في الجولة الاولى للمجموعة الثالثة من تصفيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي ستقام نهائياتها عام 2002 في مالي، فيما تجري في العاصمة الكينية المباراة الثانية عن المجموعة نفسها بين كينيا وتونس.

وتعد هذه المباراة اول مباراة للمنتخب المغرب منذ آخر لقاء اجراه في التاسع من يوليو (تموز) الماضي في مدينة فاس ضد المنتخب الجزائري في الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم والذي انتهى لفائدة المغرب بهدفين مقابل هدف واحد.

وتحضيرا لمباراة اليوم اكتفى المنتخب المغربي باجراء حصتين تدريبيتين يوم الثلاثاء في مركز كرة القدم بغابة المعمورة بمدينة سلا (ضواحي الرباط) حضرهما جميع اللاعبين الذين دعاهم المدرب هنري كاسبرزاك باستثناء اللاعب عادل رمزي المحترف بنادي ايندهوفن الهولندي الذي اصيب بتوعك في الفترة الاخيرة.

وقد حل المنتخب المغربي بالعاصمة الجابونية ليبروفيل مساء الاربعاء الماضي لاتمام تحضيراته هناك ابرزها الحصة التدريبية التي سيجريها على ارض ملعب المباراة وقد يعود الى المغرب مباشرة عقب انتهاء المنافسة.

وتعود آخر مواجهة بين المنتخبين الجابوني والمغربي الى يوم 16 اغسطس (آب) من عام 1997 في الدار البيضاء في اطار تصفيات كأس العالم التي اقيمت في فرنسا عام 1998 في عهد المدرب الفرنسي هنري ميشيل وانتهت بفوز المنتخب المغربي بهدفين دون مقابل احرزهما كل من نور الدين النيبت قائد المنتخب والمهاجم احمد بهجا.

وتأمل الجماهير المغربية ان يحقق منتخبها نتيجة ايجابية في هذا اللقاء تعزز فرص تأهيله لنهائيات مالي لتعويض ما ضاع عليه في النهائيات الاخيرة التي اقيمت بداية هذا العام في كل من غانا ونيجيريا والتي خرج في دورها الاول بعد ان كان من ابرز المرشحين للفوز بالكأس الافريقية.

وبشأن مباراة اليوم في ليبروفيل اوضح هنري كاسبرزاك مدرب المنتخب المغربي ان انطلاقة مثل هذه التصفيات تكون دائما صعبة ومحفوفة بالمتاعب بفعل ما تتركه نتيجتهامن تأثيرات على معنويات اللاعبين الذين يكون الفوز حافزا لهم لبذل مزيد من الجهود في المبارريات التالية.

وعن معرفته بمنافس المنتخب المغربي اليوم خاصة انه سيلعب على ارضه وامام جماهيره قال كاسبرزاك علمت ان منتخب الجابون يستعد لمواجهة المغرب منذ فترة طويلة بلاعبين محليين سيعززهم بعض المحترفين الجابونيين. واضاف ان الكرة الجابونية تتميز بالفنيات الفردية للاعبين التي ترتكز على الاستحواذ على وسط الميدان، ثم ان معظم لاعبي منتخب الجابون من الشباب الذين لهم نفس طويل الامر الذي يؤكد ان مباراة اليوم ستكون مثيرة وقوية، وجميع المنتخبات الافريقية بدأت تسعي جاهدة للوصول للأدوار النهائية لكأس امم افريقيا ومعظم هذه المنتخبات تأمل في الفوز على المنتخب المغربي وهو ما يفرض اتخاذ الحذر الشديد.

وبخصوص رأيه حول منتخبات مجموعة المغرب (كينيا وتونس والجابون) قال كاسبرزاك «لقد شاهدت المباراة التي جرت بين المنتخبين المصري والكيني في القاهرة، وقد اثار انتباهي المستوى الجيد الذي ظهر به الكينيون الذين يستعدون بدورهم لمواجهة المنتخب التونسي، وهو ما يحتم التحضير لكل المباريات المقبلة بجدية وحذر لاننا لن نكون في موقف سهل امام هذه المنتخبات».