الشقيق الأكبر للمشتبه به في تفجير بوسطن تحدث هاتفيا عن الجهاد مع أمه

مصدر: مكالمة «غامضة» لتسارنيف حول الجهاد اعترضتها روسيا

TT

اعترضت روسيا مكالمة هاتفية بين زبيدة تسارنيف، وربما أحد ابنيها المشتبه بهما في تفجيرات بوسطن، حول «الجهاد»، وفق ما كشف عنه مسؤول أميركي مطلع على سير التحقيقات بشأن الانفجارات التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص قبل أكثر من أسبوعين. ووصف المصدر تلك المكالمة لـ«سي إن إن» بأنها «غامضة»، وقام الروس بتسليم تسجيلها خلال الأيام القليلة الماضية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) الأميركي. ولم يتمكن المصدر من تقديم تفسير حيال أسباب تأخر الجانب الروسي في تسليم المكالمة المسجلة، كما رفض التعقيب إذا ما كان التسجيل سيمنح «إف بي آي» أسبابا كافية لرصد تامرلان تسارنيف، عن كثب.

إلى ذلك، قالت محطة «سي بي إس نيوز» التلفزيونية، إن الشقيق الأكبر من المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن تحدث إلى أمه عن «الجهاد» خلال اتصال هاتفي عام 2011 قام المسؤولون الروس بتسجيله سرا.

وأضافت المحطة أن السلطات الأميركية علمت بالحديث المسجل بين تامرلان تسارنيف وزبيدة تسارنيف خلال الأيام القليلة الماضية. ولم تذكر المحطة تفاصيل أخرى. وتامرلان هو أحد الشقيقين المتحدرين من أصل شيشاني والمشتبه بتنفيذهما التفجيرين اللذين وقعا في بوسطن في 15 أبريل (نيسان).

ونقلت محطة «سي إن إن» عن وزير العدل الأميركي إريك هولدر قوله، إن هذه المسألة جارية، وإنه لا يستطيع التعليق عليها. وقتل تامرلان تسارنيف (26 عاما) خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في ووترتاون بولاية ماساتشوستس الأسبوع الماضي.

واعتقل شقيقه جوهر تسارنيف (19 عاما) ووجهت له اتهامات باستخدام أحد أسلحة الدمار الشامل وتدمير ممتلكات فيما يتعلق بهجوم بوسطن الذي أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص وإصابة 264 آخرين. وقال ووالد والدة المشتبه بهما للصحافيين يوم الخميس في مخاتشكالا عاصمة منطقة داغستان الروسية، إنهما يعتقدان أن ابنهما الذي ما زال على قيد الحياة بريء. من جهته، استنكر رئيس المعارضة الشيشانية المنفي أحمد زاكاييف، التفجيرات التي تعرض ماراثون بوسطن، مؤكدا عدم وجود أي صلة تربط التفجيرات بالميليشيات في الشيشان. وأشار زاكاييف، في مقابلة مع «سي إن إن»، إلى أن «أعظم ندم يواجهه المجتمع الشيشاني هو أن المتهمين بتفجيرات بوسطن أصلهم شيشاني». وذكر زعيم المعارضة المنفي بأن الاستخبارات الروسية استفسرت من السلطات الأميركية عن الشقيق الأكبر تامرلان عام 2011، وبعدها لم يعد هناك تساؤل حوله، مستغربا أن المخابرات الروسية «لم تعرض تامرلان للاستجواب خلال زيارته لروسيا والتي استمرت لستة أشهر».