مدى صلاحية اختيار الأغلبية

TT

تعقيبا على مقال هدى الحسيني «الاقتصاد المصري يتحكم في مستقبل مرسي!»، المنشور بتاريخ 25 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: فرض الاتحاد الأوروبي عام 1999 عقوبات على النمسا بسبب مشاركة حزب الحرية النمساوي (FP)، ذي الأفكار العنصرية، في الائتلاف الحكومي، فأضر كثيرا بالعلاقات الخارجية للنمسا، على الرغم من اجتهاد الحزب بعد فوزه بالانتخابات لتجميل صورته والظهور بشكل أكثر قبولا. ما يفعله الإخوان المسلمون في مصر بعد تسلمهم الحكم ليس بعيدا كثيرا عن هذا المثال. إن خيار شعب معين لا يعني فرضه على الشعوب الأخرى، كان هذا هو معنى الرسالة التي وجهتها أوروبا للنمسا، ذلك المعنى قريب من معاني الرسائل التي توجه إلى «الإخوان» في مصر. في رأيي إن فلسفة الحياة البشرية تقوم على الواقعية والبراغماتية، لا على الآيديولوجية غير القابلة للتطبيق والتحقيق، وهذا ما أثبته الواقع.

عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]