في ندوة عن الصناعات الإبداعية في أوروبا، طالب سيدني توليدانو، رئيس دار «كريستيان ديور» الباريسية للخياطة الراقية، الدولة الفرنسية بالدفاع عن صناعة البضائع الفخمة، لافتا إلى ضرورة المزيد من الاستثمار في تأهيل العاملين في قطاع الموضة.
وفي الندوة التي عقدت في جنوب فرنسا ضمن المهرجان الدولي للموضة والتصوير، قال سيدني توليدانو إن الحديث عن الفخامة لم يعد ينظر إليه بعين الرضا، لا من أهل اليمين ولا من أهل اليسار. وأضاف أن الموضوع صار يندرج في إطار المحرمات، داعيا الدولة إلى الإقرار بهذه الحقيقة والتوجه للقاء ممثلي الشركات المنتجة للبضائع الراقية لأن هذا القطاع يحتاج إلى من يدافع عنه ويفتح أمامه أسواقا جديدة ويصد عنه اجتياح البضائع المقلدة.
وحسب رأي رئيس «ديور» ومديرها العام، فإن استثمارات الدولة في التأهيل غير كافية، موضحا أن شركته «حاضرة في كل مكان»، ولا سيما في المعهد الوطني الفرنسي للموضة وفي الغرفة النقابية للخياطة، وهما المؤسستان اللتان تحتاجان لمزيد من الدعم الحكومي.
توليدانو امتدح صناعة الموضة الفرنسية ذات التفوق العالمي، لكنه دعا إلى تمهيد الطريق للمستقبل بحيث تحافظ باريس على ريادتها في ميدان الأناقة. وتساءل متأسفا: «أين هم كبار المصممين الفرنسيين اليوم؟! إنهم يعملون في معاهد بلجيكا وبريطانيا».