كيري يعود إلى الشرق الأوسط لبحث عملية السلام والملف السوري

حماس تحذر من تداعيات زيارته على جهود المصالحة

TT

يتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا الأسبوع إلى منطقة الشرق الأوسط في محاولة لإعادة إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي حول سوريا، في زيارة هي الرابعة له منذ توليه مهامه في مارس (آذار) الماضي. وبدورها حذرت حركة حماس من «التداعيات السلبية» لجولة كيري لا سيما على الجهود الهادفة لتحقيق المصالحة الوطنية بينها وبين حركة فتح.

وقال فوزي برهوم، الناطق بلسان الحركة، إن «سياسة الإدارة الأميركية تهدف لإفشال الجهود المصرية لتحقيق المصالحة وطي الانقسام القائم بين حركتي حماس وفتح، التي بدأت قبل أيام في القاهرة»، وأضاف: «زيارة كيري للمنطقة لن تحمل أي جديد، وهدفها الأساسي إنقاذ الاحتلال الإسرائيلي من الأزمات السياسية التي يعاني منها، والضغط على السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات جديدة».

وحذر برهوم من أن «الإدارة الأميركية تحاول إرجاع عقارب الساعة للوراء، وتعكير الأجواء الإيجابية التي شهدتها ملفات المصالحة».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن جولة كيري الشرق أوسطية ستشمل خصوصا كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن، وستتخللها أيضا محطة أفريقية إذ سيشارك يومي 24 و25 مايو (أيار) الجاري في قمة الاتحاد الأفريقي.

وسيستهل كيري جولته بعد غد (الثلاثاء) في 21 الجاري في سلطنة عمان على أن يتوجه الأربعاء إلى الأردن للبحث في «حل سياسي تفاوضي للأزمة في سوريا»، كما أوضحت الوزارة.

ويستضيف الأردن في 22 الجاري مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» الذي يضم المعارضة السورية و11 دولة تدعمها.

ويكثف المجتمع الدولي هذه الأيام جهوده الرامية إلى تنظيم مؤتمر دولي في جنيف في يونيو (حزيران) للبحث في سبل وقف الحرب الدائرة في سوريا ويجمع الدول الكبرى والدول العربية والنظام السوري والمعارضة.

من جهة ثانية وعملا بسياسة الخطوة خطوة التي يتبعها في محاولة إحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، يزور كيري القدس ورام الله يومي 23 و24 الجاري، في رابع زيارة من نوعها منذ مارس، وهذا من دون حسبان اللقاءات التي أجراها الوزير الأميركي مع مسؤولين من كلا الطرفين سواء في واشنطن أو في عواصم أخرى.

وبلغت ذروة الجهود التي بذلها كيري على هذا الصعيد في نهاية أبريل (نيسان) حين توصل مع وفد من الجامعة العربية برئاسة قطر إلى إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في 2002.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي «نحن ما زلنا ملتزمين بالعمل مع كل الأطراف من أجل التوصل إلى سلام دائم من خلال مفاوضات مباشرة».

وبعدها سيتوجه كيري إلى أديس أبابا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي بمناسبة اليوبيل الذهبي لمنظمة الوحدة الأفريقية التي خرج من رحمها لاحقا الاتحاد الأفريقي.

وستكون هذه محطة لوزير الخارجية الأميركي في أفريقيا وهي تعكس التزام إدارة الرئيس باراك أوباما حيال القارة السمراء.

وبعد القمة الأفريقية يعود الوزير الأميركي إلى عمان للمشاركة في منتدى الاقتصاد العالمية في 26 مايو (أيار) على أن يعود إلى واشنطن في اليوم التالي.