8 قطاعات تترصد «كورونا».. ولا قيود على المدارس و«العمرة»

وزارة الصحة لـ«الشرق الأوسط»: لا وجود لـ«كورونا» في الرياض

لقاء جمع وزير الصحة بممثلي عدد من الجهات في المنطقة الشرقية لمتابعة تطورات الفيروس كورونا («الشرق الأوسط»)
TT

شددت اللجنة الوطنية لمكافحة العدوى أول من أمس، على عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار التي تصدر عن جهات غير رسمية بخصوص فيروس «كورونا»، مؤكدة على اتباع المعلومات والتوصيات والإرشادات المعتمدة التي تصدر من وزارة الصحة.

وأكدت اللجان التي تضم ممثلين عن 8 قطاعات حكومية معنية، أنه لا نية لإصدار أي قيود على المدارس لعدم وجود دلائل علمية تؤيد ذلك، كما هو الحال فيما يخص موسمي الحج والعمرة، داعية الجميع إلى عدم القلق، وعدم نشر المعلومات الخاطئة التي تضلل الرأي العام وتؤثر سلبا على مصداقية تقارير الجهات الرسمية في السعودية.

وناقشت اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى التي تضم ممثلين عن كل من وزارة الدفاع، والتربية والتعليم، والداخلية، والتعليم العالي، والصحة والحرس الوطني والمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وشركة «أرامكو السعودية» برئاسة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، آخر مستجدات مرض فيروس كورونا النمطي الجديد، واطلعت اللجنة على تقرير زيارة الوزير الربيعة وقيادات وزارة الصحة والمختصين لمحافظة الأحساء، وزيارة خبراء منظمة الصحة العالمية الأخيرة.

وأكدت اللجان المتمثلة من 8 قطاعات حكومية، أن الحالات المصابة محدودة، وأن الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة للحد من انتشار هذا الفيروس تتماشى مع المعايير العلمية والعالمية، كما لاحظت اللجان أن الحالات المسجلة بالأحساء بدأت تقل تدريجيا مقارنة ببداية فترة الانتشار.

وأكدت اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى أن هذا الفيروس لم يعرف حتى الآن طريقة انتشاره ومصدره، ولا يوجد علاج نوعي أو لقاح خاص به، مفيدة بأن العمل جار للوصول إلى معلومات أكثر عن هذا الفيروس على كل المستويات العلمية داخل السعودية، وعلى مستوى العالم.

وأوضحت اللجان أن كل القطاعات الصحية في جميع المناطق السعودية تعمل جنبا إلى جنب لضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وتتبع الإرشادات التي تصدر من وزارة الصحة واللجنة العلمية للأمراض المعدية، واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى.

وأكدت اللجان ما أوصت به وزارة الصحة من اتباع الإرشادات العامة للنظافة الشخصية، وبالذات عند السعال والعطاس، وغسل اليدين، وتجنب الاختلاط المباشر بالمصابين والمشتبه بهم.

كما أكد لـ«الشرق الأوسط» محمد الدخيني، الناطق الرسمي بلسان وزارة التربية والتعليم، عدم وجود أي حالة اشتباه لمرض فيروس الكورونا في مدارس التعليم العام في جميع المناطق، مبينا أنه لا توجد أي قيود على مدارس التعليم العام، سواء من ناحية تعليق الدراسة أو تعطيلها، خصوصا مع بداية فترة الاختبارات النهائية، وذلك في جميع المناطق.

وأشار المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم إلى أن الوضع مطمئن حاليا، وأن التنسيق والمتابعة مستمران مع وزارة الصحة، والعمل جار على متابعة التطورات، خصوصا في منطقة الأحساء، مفيدا بأن الوزارة حريصة على اتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها ضمان عدم وصول هذا الفيروس لطلاب المدارس، سواء في منطقة الأحساء أو المناطق الأخرى.

من جهة اخرى نفت وزارة الصحة السعودية أمس وجود أي إصابة مسجلة لفيروس «كورونا» في العاصمة الرياض. في حين أكدت لجنة طبية مشتركة من أجهزة حكومية متعددة أنه «لا نيّة لإصدار قيود على المدارس وموسم الحج والعمرة» تحسبا للحد من انتشار العدوى.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور خالد المرغلاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» مساء أمس، إنه لم تسجل أي حالات إصابة بفيروس «كورونا» في أي من مستشفيات العاصمة الرياض، نافيا بذلك أنباء تم ترويجها على نطاق واسع بشأن تسجيل إصابة بهذا المرض في أحد المستشفيات في الرياض.

وقال المرغلاني: ليس صحيحا تسجيل حالة إصابة في الرياض. وإن آخر إصابة تم تسجيلها حدثت في أحد مستشفيات المنطقة الشرقية.

وكانت وزارة الصحة أعلنت يوم أول من أمس اكتشاف حالة جديدة مصابة بهذا الفيروس، وقالت الوزارة «إنه في إطار المتابعة المستمرة والتقصي الوبائي لفيروس كورونا الجديد، فقد تم تسجيل حالة إصابة واحدة جديدة في المنطقة الشرقية، حيث يتلقى العلاج ويخضع للرعاية الطبية».

كما رفض المتحدث باسم وزارة الصحة التعليق على الاتهامات التي ساقها طبيب مصري أعلن أنه تمكن من عزل فيروس «كورونا» وتحديده، ولكن الوزارة أنهت عقده مما اضطره لمغادرة البلاد. وقال المرغلاني إن وزارة الصحة لا ترد على مثل هذه المهاترات.

كذلك نفى المرغلاني الأنباء التي تحدثت أمس عن إقالة مدير مستشفى الملك فهد بمدينة الهفوف، وهو المستشفى الرئيس في الإحساء، بعد زيارة وزير الصحة مساء الخميس الماضي. وقال إنه لا صحة لمثل هذه الأخبار. كما نفت مديرية الشؤون الصحية هناك صحة إقالة مدير المستشفى، بعد أنباء راجت على خلفية اتهامات بالتقصير في التعامل مع فيروس «كورونا» الذي تتركز حالات الإصابة به في الأحساء.