تركيا تعتقل 17 شخصا حتى الآن على خلفية تفجيري الريحانية

أردوغان «يلين» موقفه إزاء «جنيف - 2» بعد ضمانات من أوباما

TT

أعلن حاكم محافظة هاتاي التركية جلال الدين ليكيسيز أمس أن قوات الأمن اعتقلت 17 شخصا حتى الآن على خلفية التفجيرات التي وقعت في بلدة الريحانية في المحافظة الواقعة جنوب البلاد.

وأشار ليكيسيز إلى أن التفجيرين المتزامنين للسيارتين المفخختين اللذين وقعا في 11 مايو (أيار) الحالي أسفرا عن مقتل 51 شخصا، بحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية.

وجرى حتى الآن اعتقال 17 شخصا في إطار التحقيقات في التفجيرين المتزامنين وتم إرسال بعضهم إلى السجن وهناك البعض قيد الاحتجاز وينتظرون مثولهم أمام المحكمة.

وقال ليكيسيز: «إننا نبحث عن أربعة أشخاص آخرين. السبعة عشر شخصا والأربعة المطلوبين الآخرين مواطنون أتراك»، وتابع: «لدينا كل المعلومات عن الكيفية التي حصل من خلالها هؤلاء المشتبه بهم على القنابل وإخفائها ووضعها في السيارات».

كان نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي قد اتهم النظام السوري بالوقوف وراء التفجيرين اللذين أصابا أكثر من مائة شخص أيضا، غير أن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي نفى ضلوع بلاده في التفجيرين.

وساد التوتر العلاقات بين سوريا وتركيا على ضوء دعم أنقرة للمعارضة السورية في الصراع الدائر بين القوات النظامية والمسلحين في البلاد.

وفي سياق متصل، تبدو أنقرة أقل ترددا إزاء فكرة عقد مؤتمر دولي حول سوريا بجنيف في يونيو (حزيران) بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن، حسب وسائل الإعلام التركية أمس.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صحيفة «ميلييت» التركية قولها: «يبدو أن أردوغان قام بتليين موقفه حول جنيف بعد لقائه الرئيس (الأميركي باراك) أوباما».

ورأى كاتب الافتتاحية في الصحيفة أن أنقرة وافقت على عقد هذا المؤتمر «مقابل بعض الضمانات» من جانب واشنطن وبينها ألا تكون العملية غير محدودة زمنيا بحيث لا يتمكن أحد من إطالة النقاش على مدى أشهر باسم الدبلوماسية.

واستقبل الرئيس الأميركي الخميس أردوغان في البيت الأبيض في أوج فترة من النشاط الدبلوماسي المكثف لتنظيم مؤتمر يونيو الذي عرف باسم «جنيف - 2» بعد اللقاء الذي أدى إلى اتفاق جنيف 2012 حول سوريا.

وحتى الآن كانت أنقرة تعارض هذا المؤتمر معتبرة أنه سيعطي المزيد من الوقت للرئيس السوري بشار الأسد. ولفتت الصحافة التركية أيضا إلى أن أردوغان لم يتمكن من تحقيق تقدم في مسالة منطقة الحظر الجوي.

وجاء في افتتاحية صحيفة صباح الموالية للحكومة أن أردوغان «استقبل بحفاوة مع عرض عسكري وعشاء ثنائي لكن لا يمكن القول إنه توصل إلى نتيجة ملموسة»، وأضاف كاتب الافتتاحية: «نجد أنفسنا وحيدين في مواجهة المشكلات الآتية من سوريا. أوباما لم يقم بخطوة في اتجاه إقامة منطقة حظر جوي».

وتركيا تستضيف منذ بداية النزاع السوري نحو 400 ألف لاجئ تطالب بإقامة مثل هذه المنطقة لحماية المدنيين.