أوباما وسليمان يتفقان على إبعاد لبنان من الصراع السوري

الحريري يتهم حزب الله باستنساخ الجرائم الإسرائيلية

TT

اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما بالرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس لبحث التطورات في سوريا وبشكل أخص دور حزب الله في الصراع الدائر في سوريا. وأفاد بيان من البيت الأبيض أمس أن «الرئيس أوباما شدد على قلقه من دور حزب الله النشط والمتنامي في سوريا وهو يقاتل بالنيابة عن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، وهو امر ضد سياسات الحكومة اللبنانية». وأضاف البيان ان اوباما وسليمان «اتفقا على ضرورة احترام جميع الأطراف لسياسة لبنان في النأي عن النفس من الصراع في سوريا وتجنب التصرفات التي قد تجر الشعب اللبناني في النزاع».

ومن جهته، شبه رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري «اجتياح حزب الله» لقرى وبلدات سورية، بـ«الاجتياحات الإسرائيلية لقرى جنوب لبنان»، متهما الحزب «باستنساخ الجرائم الإسرائيلية بحق لبنان وأهله، ليطبقها على أهل مدينة القصير». وسأل الحريري في بيان: «أين هي المسؤولية الوطنية والدستورية والأخلاقية من الجريمة التي يرتكبها فصيل سياسي لبناني رئيسي من خلال التورط في الحرب السورية الداخلية، والإمعان في زج لبنان في صراع دموي ضد الشعب السوري وإرسال المئات من الشباب اللبناني للقتال إلى جانب قوات النظام والمشاركة في اجتياح القرى والبلدات السورية، في عمليات لا توازيها في البشاعة سوى الاجتياحات الإسرائيلية لقرى جنوب لبنان واجتياح قوات النظام السوري للبنان في السبعينات»؟

ورأى أن حزب الله «اختار أن يستنسخ الجرائم الإسرائيلية بحق لبنان وأهله، ليطبقها على أهل مدينة القصير السورية وقرى ريف حمص، فتحول إلى رأس حربة في جريمة ينفذها النظام ضد شعبه، بل إلى ما يمكن وصفه بجيش الدفاع الإيراني عن نظام بشار الأسد».

وإذ أشار إلى تنبيهه السابق إلى «مخاطر إصرار حزب الله على زج لبنان في الأتون السوري»، سأل: «أين رئيس الجمهورية من كل ذلك، أين حكومة تصريف الأعمال ورئيسها، وأين رئيس المجلس النيابي ومعه كل المجلس والكتل النيابية، وأين قيادة الجيش وسائر الجهات والأجهزة الأمنية من كل ذلك؟ وهل هناك قرار لا يعلم به الشعب اللبناني بتسليم الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والدستورية إلى حزب الله؟».

ورأى الحريري أن «حرب حزب الله في القصير وفي الداخل السوري عموما، هي قرار بإلغاء الدولة اللبنانية أو هي في أحسن الأحوال إعلان صريح من جانب الحزب بأن هذه الدولة مجرد أرض سائبة السلطة فيها لمن لديه القدرة على الاستقواء بالسلاح».