والد الدرة مستعد لفتح قبره بحضور لجنة دولية

مصور الحادثة يستهجن «فبركات إسرائيل»

TT

تحدى جمال الدرة، والد الطفل محمد الدرة، الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مطلع انتفاضة الأقصى في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2000، في محيط «مفترق الشهداء»، على شارع صلاح الدين في قطاع غزة، أن توافق إسرائيل على تشكيل لجنة دولية للتحقق من مزاعمها بأن محمد لا يزال حيا.

وفي تصريحات للصحافيين من بيته في مخيم البريج وسط القطاع، قال الدرة الأب إنه مستعد لإعادة فتح قبر ولده أمام لجنة تحقيق دولية، للتأكد من كذب ادعاءات إسرائيل، مؤكدا أن قضية ابنه لا تزال في المحاكم الدولية، ولم تنتهِ، على الرغم من كل محاولات إسرائيل إغلاقها. و«تخرج علينا إسرائيل كل عام وتزعم أن محمد الدرة حي يُرزق ولم يمت».

واستهجن طلال أبو رحمة مصور «فرانس 2»، الذي وثق جريمة مقتل الدرة بعدسته «فبركات الاحتلال الإسرائيلي وحديثه عن عدم استشهاد الطفل محمد الدرة»، مستغربا «صدور رواية من جميع قادة الاحتلال وترويجها خلال هذه الأيام».

وعلّق أبو رحمة، الذي اكتسب شهرة عالمية في أعقاب الحادثة، قائلا: «إن الحقيقة لا تُغطى بغربال». وقال: «لقد أخذت موافقة من عائلة الشهيد محمد الدرة لاستخراج جثمان ابنها محمد، ولكن بوجود لجنة دولية لإثبات وفاة محمد الدرة, وإثبات وفاته برصاص الاحتلال». وتساءل أبو رحمة عن سبب زيارة العاهل الأردني الراحل الملك حسين لوالد محمد الدرة (جمال الدرة الذي أصيب في الحادثة بعد تحويله للعلاج في الأردن، إذا لم يكن مصابا)، مستهجنا «وقاحة الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف: «بعد 13 عاما، وتوثيقي للموضوع بالصور، فالاحتلال لا يزال يحاول إسقاط التهمة عن نفسه، مع أن المقاطع التي التُقطت واضحة، والشهود كثر في المنطقة من صحافيين ومواطنين».