كيري يبحث مع قابوس دور دول الخليج في حفظ الملاحة البحرية عند مضيق هرمز

واشنطن تناقش صفقة أسلحة بـ2.1 مليار دولار مع مسقط

TT

عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري جولة محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان أمس، حول صفقة أميركية لبيع أنظمة دفاع جوية بقيمة 2.1 مليار دولار. وأشارت مصادر بالخارجية الأميركية أن كيري سيوقع خلال زيارته على «خطاب نوايا» بين السلطنة وشركة «رايثيون» الصناعية الأميركية اليوم الأربعاء.

ويعد خطاب النوايا خطوة تمهيدية يعقبها بدء المفاوضات لإنهاء العقد النهائي، في أعقاب طلب مسقط في يناير (كانون الثاني) الماضي شراء أنظمة دفاع جوية (أرض- جو) من الشركة الأميركية، وأشارت المصادر أن وزارة الدفاع أخطرت الكونغرس بالطلب المقترح الذي شمل صواريخ ستينغر وصواريخ (جو-جو) متوسطة المدى. ورجحت المصادر أن تحدث الصفقة مزيدا من الاندماج بين الأنظمة الدفاعية لدول الخليج وهو ما تدعمه الولايات المتحدة في تعاونها مع مجلس التعاون. وتساعد الأنظمة الدفاعية الجديدة في الحماية ضد هجمات صواريخ كروز وهجمات الطائرات من دون طيار وهجمات الطائرات المقاتلة. وكانت مسقط أبرمت صفقة في 2011 للحصول على 12 طائرة أميركية من طراز «إف 16»، في حين تلقت السلطنة شريحتين من الطائرات التي ينتهي تسليمهما بحلول عام 2014. ويناقش كيري مع السلطان قابوس الملف السوري ودور الدول الخليجية في حفظ الملاحة البحرية عند مضيق هرمز. وقال مسؤول بالخارجية» «سلطنة عمان تعد لاعبا مهما بمنطقة الخليج، ومن الجيد الاستماع لوجهات نظر السلطان قابوس حول الأوضاع في المنطقة».

ويبدأ كيري جولة تستمر أسبوعا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يزور عمّان، والقدس، ورام الله، وأديس أبابا، للاجتماع مع الشركاء الدوليين مسعى للضغط لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. ويعقد كيري محادثات في الأردن مع ممثلين من 10 دول عربية وغربية المعروفة بمجموعة «أصدقاء سوريا»، لمناقشة خطوات عقد مؤتمر سلام حول سوريا وبدء محادثات مباشرة بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية والمقرر عقده في جنيف بداية يونيو (حزيران). المقبل.

وخلال زيارته لإسرائيل والسلطة الفلسطينية يحاول كيري الدفع بجهود لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع بالمقترحات التي طرحها وفد الجامعة العربية واللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية نهاية الشهر الماضي في المحادثات مع الجانب الأميركي والتي تبدي استعدادا من الجانب العربي لإجراء مبادلات أراض بين الجانبين دون التمسك بحدود عام 1967 لهدف التوصل لحل إقامة الدولتين. وقد قامت إسرائيل بخطوات خلال الأسبوع الماضي لإضفاء الشرعية على 4 مستوطنات غير مصرح بها في منطقة الضفة الغربية.