قال محامي رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سلفيو برلسكوني، أمام المحكمة أمس، إن موكله يعد ضحية لقضاة يتسمون بالتحيز ويتشدقون بالأخلاق وأنه يجب تبرئته من تهمتي مواقعة قاصر جنسيا واستغلال السلطة. يذكر أن برلسكوني، 76 عاما، متهم بدفع مال مقابل ممارسة الجنس مع راقصة بالملاهي الليلية اشتهرت باسم روبي سارقة القلوب في عام 2010، حيث كانت وقتها في السابعة عشرة من العمر، وكان هو رئيسا للوزراء في إيطاليا. كما أن برلسكوني متهم أيضا بأنه استغل موقعه كرئيس للوزراء لضمان الإفراج عن المحروق من مركز الحبس التابع للشرطة بعد احتجازها لفترة قصيرة في ميلانو للاشتباه في ارتكابها واقعة سرقة.
وقال المحامي نيكولو جيديني، في معرض تقديم حجة الدفاع، أمام القضاة في ميلانو، إن «القضية ضد الزعيم المحافظ الإيطالي مبنية بصورة أكبر على الإشاعات وليس على قرينة قضائية». وأضاف جيديني: أن «القضية شابها التحيز».
وأشار جيديني إلى أن العشرات من السيدات اللاتي حضرن الحفلات الخاصة الليلية التي أقامها برلسكوني قلن في شهادتهن إنهن لم يمارسن الجنس مطلقا معه، بينما نفى رجال الشرطة تعرضهم لضغوط على نحو غير ملائم من جانب رئيس الوزراء الأسبق. ومن المتوقع أن يصدر الحكم في القضية في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. وصدور حكم بالإدانة سيكون بمثابة إحراج شديد لبرلسكوني لكنه رغم ذلك سيكون في مقدوره استئناف الحكم بمعنى أنه لن ينفذ العقوبة لحين صدور حكم نهائي.