قيادة «عمليات دجلة» تمهل مسلحي الحويجة 72 ساعة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم

تستعد لعملية أمنية كبرى ضد «القاعدة» في ديالى

TT

كشف محمد الخالدي، مقرر البرلمان العراقي والقيادي بالقائمة العراقية، عن أن التقرير البرلماني الخاص باقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة في أبريل (نيسان) الماضي أحيل من هيئة رئاسة البرلمان إلى الادعاء العام.

وقال الخالدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «التقرير البرلماني اكتمل من كل النواحي، وهو الآن بيد القضاء، حيث ننتظر كلمته فيما حصل»، مشيرا إلى أن «التقرير يتضمن إدانات لضباط ومسؤولين كبار كانوا قد تورطوا في تلك المجزرة»، في إشارة إلى مقتل وإصابة العشرات من المعتصمين برصاص الأجهزة الأمنية.

وردا على سؤال بشأن التقرير الحكومي الخاص بتلك الأحداث قال الخالدي إن «التقرير الحكومي لم يكتمل بعد لأسباب نجهلها داخل البرلمان».

ورغم عدم اكتمال التقرير الحكومي في تلك الأحداث فإن قائد «عمليات دجلة» الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، قال كلمته قبل الجميع عندما أمهل أمس المجموعات المسلحة التي رفعت السلاح بوجه القوات الأمنية بعد أحداث الحويجة «72 ساعة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم»، وهدد بـ«الضرب بيد من حديد من دون أي رحمة أو مغفرة» في حال انتهاء المهلة. من ناحية ثانية، قال الزيدي في تصريحات إن «القوات الأمنية في محافظة ديالى تستعد لعملية أمنية كبرى في الأيام القريبة لإنهاء معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي بعد عمليات صحراء الأنبار»، مبينا أن «العملية ستنطلق بقوات مشتركة من الشرطة وقوات الجيش، وتم تحديد ساعة الصفر من قبل القيادات العليا». ولفت الزيدي إلى أن «هذه العملية ستختلف عن العمليات السابقة كونها ستكون بخطط مدروسة ومعلومات أمنية واستخبارية دقيقة حول أماكن وجود قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي»، مضيفا أن «أهم المناطق التي ما زالت تحتوي على الكثير من قيادات (القاعدة) هي مناطق حوض حمرين (شمال شرقي ديالى)».

من جهته أكد الشيخ منيف العبيدي، أحد شيوخ الحويجة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحويجة لا تزال تعاني بعد تلك المجزرة، حيث لم يحصل أي تطور على أي صعيد من النواحي الإنسانية وغيرها، بما في ذلك الإعلان عن اعتبار قتلاها شهداء؛ إذ إن ذلك يرتب حقوقا والتزامات». وأضاف أن «ما حصل في الحويجة أمر معروف؛ إذ إنه كان بالإمكان إيجاد حل سلمي لما جرى داخل ساحة الاعتصام؛ لأن هناك أبرياء لا دخل لهم بما جرى، وبالتالي فإنه لو تمت الاستجابة للوساطات لتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود». وبشأن الإنذار الذي وجهه قائد عمليات دجلة لمسلحي الحويجة، قال العبيدي إن «ما نخشى منه هو خلط الأوراق من جديد».