واشنطن تستهدف بلمختار وزعيم «بوكو حرام»

رصدت 23 مليون دولار

TT

في خطوة جديدة، وشاملة، توضح إصرار الأميركيين على متابعة الإرهابيين في كل مكان، وقتلهم، أو تقديمهم إلى المحاكمة في الولايات المتحدة، رصدت الخارجية الأميركية أمس 23 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد على اعتقال الجزائري مختار بلمختار، الزعيم السابق لمنظمة القاعدة في دول المغرب والصحراء، والنيجيري أبو بكر شيكاو، زعيم جماعة «بوكو حرام»، وآخرين من الإسلاميين المتشددين.

ويستهدف القرار، وهو جزء من برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الذي ظلت تشرف عليه الخارجية الأميركية، قادة في تنظيم القاعدة في دول المغرب العربي والصحراء الكبرى. وحسب البرنامج، ومنذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، تقدم مبالغ مالية بملايين الدولارات إلى كل شخص يدلي بمعلومات تساعد على اعتقال، أو تصفية «أفراد يهددون مصالح الولايات المتحدة».

هذه المرة، خصصت الخارجية الأميركية سبعة ملايين دولار لاستهداف زعيم منظمة «بوكو حرام» أبو بكر شيكاو الذي يقاتل حاليا الجيش النيجيري، ويقود جماعة متطرفة تهاجم الكنائس والمؤسسات العسكرية النيجرية. وخصصت خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات حاسمة عن الجزائري بلمختار، وخمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد مكان يحيى أبو الهمام، الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد مكان كل من مالك أبو عبد الكريم، وهو قيادي بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وعمر ولد همامة المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.

وقالت الخارجية في بيان «للمرة الأولى، يعرض برنامج الخارجية الأميركية للعدالة مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن قياديين رئيسين للتنظيمات الإرهابية في غرب أفريقيا». وقال مصدر في وزارة الخارجية إن توقيت هذه المكافآت الجديدة له صلة بزيادة الأعمال الإرهابية في دول الصحراء، وفي دول المغرب العربي. وأشار إلى الأحداث الأخيرة في النيجر وفي شمال نيجيريا.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن مختار بلمختار رغم أنه لم يعد المسؤول الأول عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، اشرف على الاعتداءين الدمويين اللذين وقعا مؤخرا في النيجر ضد الجيش النيجري، ومكاتب شركة «اريفا» الفرنسية. وأشارت إلى تصريحات الناطق باسم منظمة «الموقعون بالدم»، وتصريحات ناطق باسم منظمة «الملثمون».

ونقلت مصادر إخبارية أميركية تصريحات أدلى بها لوكالة الصحافة الفرنسية شخص يدعى الحسن ولد اخليل، وشخص يدعي «جليبيب»، تحملا مسؤولية الهجمات في النيجر. وقال الأخير «شارك أكثر من عشر ة مقاتلين في هاتين العمليتين اللتين جرتا بالاشتراك مع منظمة (الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا)»، وإن العملية حملت اسم «أبو زيد»، وهو أحد قادة منظمة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكان قتل في فبراير (شباط) الماضي في شمال مالي برصاص الجيش الفرنسي الذي تدخل هناك منذ يناير (كانون الثاني) إلى جانب جيوش أفريقية ضد المجموعات الجهادية.