قفزت عائدات سندات قياسية تركية لأعلى مستوياتها في ستة أشهر وهبطت الأسهم لأدنى مستوى لها هذا العام أمس الخميس بعدما رفض رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان التخلي عن مشروع أطلق احتجاجات ضخمة. وارتفع العائد على سندات قياسية لأجل عامين إلى 78.6% من 42.6% قبل تصريحات أردوغان بينما هبطت الليرة التركية إلى 9050.1 ليرة مقابل الدولار من 8850.1 في وقت سابق.
وقال متعامل في أحد البنوك «لم يتراجع رئيس الوزراء خطوة واحدة وهذا هو السبب وراء تفاعل السوق بهذا الشكل».
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول 14.8% مسجلا أدنى مستوى له هذا العام وأداء أقل بشكل حاد عن مؤشر الأسواق الناشئة الذي انخفض 75.0%. وبحسب رويترز قال آلتان إيدن المحلل لدى «جارانتي» للأوراق المالية «تسارعت المبيعات لأن رئيس الوزراء لم يطلق رسائل معتدلة متوقعة ولم يغير موقفه». وفي تونس، قال وزير المالية التونسي إلياس فخفخ أمس الخميس إن تركيا ستقدم قروضا بقيمة إجمالية 400 مليون دولار لتونس بالإضافة إلى منحة بقيمة 100 مليون دولار.
وقال الوزير لـ«رويترز» على هامش زيارة يقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لتونس «ستحصل تونس على قرضين من تركيا... إجماليهما 400 مليون دولار. وستكون هناك أيضا منحة بقيمة 100 مليون دولار». ولم يورد الوزير مزيدا من التفاصيل.
وتواجه تونس ارتفاعا في التضخم وعجزا خارجيا كبيرا وآفاقا سياسية غائمة منذ الثورة التي أطاحت بحكم النظام السابق قبل عامين.