قتلى سوريا أكثر من 93 ألفا.. والطفل الخاسر الأكبر

كلينتون ينتقد موقف أوباما من الأزمة

TT

قالت الأمم المتحدة إن عدد القتلى جراء الصراع في سوريا تجاوز عتبة الـ93 ألفا، مشيرة إلى ارتفاع كبير في عدد القتلى كل شهر. وأكدت المنظمة العالمية أنها حصلت على لائحة تضم 265 ألفا و55 حالة وفاة، إلا أنها استبعدت منها الأسماء غير الكاملة وغير المعروفة مع مكان الوفاة وتاريخها.

وقالت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، إن «العدد الحقيقي للقتلى قد يكون أكبر من ذلك بكثير»، داعية أطراف النزاع إلى «إعلان وقف فوري لإطلاق النار قبل أن يقتل ويجرح آلاف آخرون».

ووفقا للتقرير الصادر أمس فإن الطفل هو المتضرر الأكبر مما يجري في سوريا، إذ أكد مكتب الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في النزاعات المسلحة, ليلى زروقي, أنه تلقى «تقارير جرى التحقق منها بأن أطفالا سوريين قتلوا أو أصيبوا في عمليات قصف عشوائي أو أصيبوا برصاص قناصة أو استخدموا دروعا بشرية أو سقطوا ضحايا تكتيكات ترهيبية»، مضيفا أن الجيش الحر يجند القاصرين، بينما يعمد نظام الرئيس بشار الأسد إلى استخدم العنف الجنسي من قبل قوات الجيش النظامي ضد فتيان للحصول على معلومات أو اعترافات «بما في ذلك إخضاعهم لصدمات كهربائية والضرب واتخاذ أوضاع مؤلمة والتهديد والتعذيب الجنسي».

ميدانيا، نفى الجيش الحر استهدافه لمطار دمشق الدولي، ورجح محمد علوش، المدير التنفيذي لجبهة تحرير سوريا التابعة للجيش الحر، أن يكون «وراء إعلان هذا الخبر هدف سياسي، ولا سيما أن الجهة الإعلامية التي تبنته هي قناة (روسيا اليوم)». وفي صعيد متصل، أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على مركز سرية عسكرية تابعة للجيش النظامي في بلدة مورك، الواقعة على طريق دمشق - حلب الدولي في ريف حماه. بموازاة ذلك, وفي وقت تعالت فيه الأصوات الأميركية المطالبة بموقف حازم من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء الأزمة السورية، ظهر صوت جديد يطالب أوباما باتخاذ موقف واضح. وأفاد تقرير إخباري أميركي بأن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون طالب بدور أوسع للولايات المتحدة في العمل على حل الأزمة السورية، ولكن من دون إدخال قوات أميركية فيها. وبحسب مجلة «بوليتيكو» الأميركية، أبلغ كلينتون السيناتور الجمهوري جون ماكين مساء الثلاثاء الماضي أنه «مع دخول الروس والإيرانيين وحزب الله بقوة هناك، علينا أن نحاول أن نفعل شيئا لنقلل من مكاسبهم, وأن نعيد التوازن في القوى كي نعطي فرصة للمجموعات المتمردة».