يبدأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الثلاثاء) زيارة عمل إلى العاصمة البريطانية لندن، يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية وليم هيغ، وعدد من اللجان في البرلمان البريطاني لبحث الأزمة السورية ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال بيان صحافي للديوان الملكي أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «مباحثات الملك عبد الله الثاني مع المسؤولين البريطانيين تتناول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والمستجدات المتصلة بالأزمة السورية، وجهود تحقيق السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين». كما تتناول المباحثات تعزيز وتطوير علاقات التعاون الأردني البريطاني. ومن المقرر أن يلقي الملك عبد الله الثاني خلال الزيارة محاضرة في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية. يذكر أن العاهل الأردني كان زار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بريطانيا وبحث مع المسؤولين هناك تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا المستجدات على الساحة السورية، وسبل تحريك جهود السلام استنادا إلى حل الدولتين، والدور الأوروبي في إحياء العملية السلمية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان العاهل الأردني استقبل يوم 22 مايو (أيار) الماضي، وزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ، وبحث معه العلاقات الثنائية والمستجدات الراهنة في الشرق الأوسط. واستعرض هيغ خلال الاستقبال موقف بلاده حيال التطورات في الشرق الأوسط، مشيرا إلى الفرصة المتاحة التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخرا للتقريب بين وجهات النظر، وصولا إلى كسر الجمود في عملية السلام. كما ثمن هيغ، الذي زار الأردن للمشاركة في اجتماع المجموعة الأساسية ضمن «أصدقاء سوريا»، جهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، وتقديم الخدمات لهم على الرغم من محدودية الموارد وشح الإمكانات، معربا عن استمرار بريطانيا في تقديم الدعم له، وحث المجتمع الدولي على القيام بدوره في هذا الشأن ومساندة الأردن في جهوده الإغاثية.