أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استمرارها في قبول إجراءات تسجيل أبناء أولياء الأمور في المرحلة الابتدائية خلال إجازة نهاية العام الدراسي على الرغم من تمتع مديري المدارس بإجازاتهم عن طريق نظام «نور»، الذي يسمح بإنهاء 50 في المائة من إجراءات القبول في المدارس.
وقالت الوزارة في بيان لها أمس إن الإجراءات تأتي لضمان مقاعد للطلاب والطالبات، حيث أوضح عبد الكريم الجربوع مدير عام الاختبارات والقبول بوزارة التربية والتعليم «إمكانية دخول مدير المدرسة على النظام في أي وقت لاستكمال إجراءات قبول الطلاب المسجلين أو القيام بهذه العملية بعد مباشرة مديري المدرسة العام الدراسي الجديد»، مؤكدا أن النظام لن يغلق حتى تستكمل كل مدرسة القدرة الاستيعابية لها.
وحول مدى فاعلية النظام الإلكتروني بين ولي الأمر والمدرسة لمتابعة الأبناء بدوره قال الدكتور جار الله الغامدي المشرف العام على المركز الوطني للمعلومات التربوية (نور) لـ«الشرق الأوسط»: «لكي يكون البرنامج تفاعليا أكثر يجب أولا التفاعل مع ولي أمر الطالب وزيارة المدرسة للحصول على اسم مستخدم ورقم سري والتأكد من قبل إدارة المدرسة بصحة البيانات حتى يستطيع حينها متابعة ابنه عن طريق النظام، ولا بد لمعلمي المدارس من تدوين الملاحظات على الموقع بدلا من استخدام المذكرات الورقية، وكذلك بإمكان المعلم وضع الواجبات اليومية للطالب على البرنامج، والآن هي تعد في مرحلتها الأولى من خلال توجيه المعلمين ومن ثم ستطبق بشكل إلزامي خلال الفترة المقبلة لضمان الاستفادة التفاعلية من الموقع الإلكتروني (نور)».
وحول آلية القبول الإلكتروني أشار الغامدي: «الآن بإمكان ولي الأمر إنهاء الإجراءات الأولية من خلال النظام سواء تسجيل طالب مستجد أو النقل في ما بين المدارس، ولكن لا بد من موافقة مديري المدارس بحسب المقاعد الشاغرة وحجم الاستيعاب، لذلك لا بد من إنهاء الإجراءات عبر مديري المدارس نظرا لوجود طلبات عالية على بعض المدارس». وفي ما يتعلق بالتسجيل الحالي للمستجدين والانتظار لحين بداية العام قال المشرف العام على المركز الوطني للمعلومات التربوية (نور): «أنا أعتب على بعض أولياء أمور الطلاب عدم تسجيل أبنائهم إلى الوقت الحالي، خصوصا أن فترة التسجيل كانت منذ وقت مبكر، لذلك لا بد من الانتظار لبداية الدراسة ومراجعة المدارس للقبول النهائي».
من جهته بيّن خالد الحسينان مدير عام الإعلام التربوي المكلف بوزارة التربية التعليم لـ«الشرق الأوسط» أن نظام نور يؤدي الكثير من الخدمات، ضمنها إجراءات القبول والتسجيل لإنهاء 50 في المائة من عمليات القبول ومن ثم تأكيد القبول من مدير المدرسة، ولعلم الجميع إن النظام خاضع لمراقبة من قبل القيادات التربوية في الوزارة مع وجود كوادر إدارية في المدارس تحرص على قبول ما تسمح به الطاقة الاستيعابية، ولن يواجه الطلاب أي مشكلات أو معوقات خلال مراحل التسجيل».
وبالعودة إلى مدير عام الاختبارات والقبول بوزارة التربية والتعليم، قال: «إن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم قد سجلت حتى منتصف الشهر الحالي قبول أكثر من 135 ألف طالب في مدارس البنين بمختلف مناطق السعودية من أكثر 178.5 ألف مقعد متاح لابتدائيات البنين، بينما لا يزال قرابة الـ22.3 ألف طالب قيد الإجراء من المؤكد إلحاقهم بقوائم المقبولين قريبا»، في حين سجلت المدارس الابتدائية للبنات تفاوتا في أعداد القبول ينسجم مع الطاقة الاستيعابية لكل مدرسة، حيث بلغ عدد الطالبات اللاتي تم قبولهن قرابة 142.5 ألف طالبة مما يزيد عن 173 ألف مقعد شاغر متاح لهن، بينما لا يزال قرابة الـ21.6 طالبة قيد الإجراء من المؤكد إلحاقهن بقوائم المقبولات قريبا.
وتم تحديد نسب القبول في المدارس الابتدائية للبنين والبنات وفق ما يلبي حجم الإقبال المتوقع والطاقة الاستيعابية لكل مدرسة، والتي تم تحديدها انطلاقا من موقع المدرسة وإمكاناتها وحجم الطلب عليها بما يحقق مختلف معايير التوازن بين الاستيعاب من جهة وتوفير المناخ التعليمي المطلوب من جهة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم تصدر تباعا إحصاءات عن حجم قبول الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام، لتقف على حجم الإقبال على التسجيل في المرحلة الابتدائية بالنظر إلى الكثافة السكانية في كل منطقة.